اليوم العالمي للفقر زينب علي   يحتفل العالم سنوياً في 17/ تشرين الأول باليوم العالمي للفقر ... فقد احتفل العالم هذا العام تحت شعار(الكرامة للجميع)، فالكرامة ليست حقاً أصيلاً وحسب، بل الأساس لكافة الحقوق الأساسية الأخرى، الكرامة حق إنساني لكل فرد على وجه البسيطة، العراق بلد يعوم على بحر من الثروة النفطية، لكن هذه الثروة لا تصل إلى جميع سكان العراق، لهذا أن أكثر من ربع السكان يرزحون تحت خط الفقر ، واليوم يعاني العديد من أبناء الشعب العراقي الذين يعيشون الفقر المدقع والحرمان من أبسط مستلزمات الحياة، وهذا يعني هدراً لكرامتهم وإنسانيتهم، بسبب التفاوت في الفرص والمداخيل وهي في تزايد حاد، ويوماً بعد يوم تتسع الفجوة بين جماعة الأحزاب والميليشيات وبين بقية أبناء الشعب، فارتفعت ارتفاعاً غير مسبوق، ثروة الطبقة السياسية واتباعها بالمليارات ،في حين يكابد الملايين من الفقر بسبب غياب المساواة، إضافة إلى أن الطبقة السياسية الفاسدة سرقت المال العام بعدة وسائل وأساليب، وتم كشف العديد من سرقات المال العام، إضافة إلى إيقاف التنمية الاقتصادية وإيقاف معظم المصانع والمعامل، والزراعة واعتماد العراق على الاستيراد الذي معظمه من إيران، لهذا تضاعفت معدلات الفقر المدقع في العراق، وقل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، بالمقابل تعيش الطبقة السياسية وعوائلهم في رخاء لا يوصف، بسبب عدم وجود إرادة سياسية، لاستثمار الموارد المالية والبشرية، وتحقيق التنمية المستدامة في العراق، فوصل الفقر إلى نحو 25% من السكان  وتقدر أعداد الفقراء في العراق 11 مليون فرد . وما يزيد الطين بله، أن الدولة لا توفر الخدمات الأساسية للمواطنين من رعاية اجتماعية وسكن وصحة وتعليم ونقل، وحتى المتوفر منها في القطاع العام فهي رديئة. ومن المضحك المبكي أن البعض من أبناء الشعب يتوقع من حكومة السوداني أن يكافح الفقر، فكيف يكافح الفقر وكابينته الوزارية معظمهم أصحاب سوابق بالسرقات!!! سيبقى الفقر ويزداد طالما أن هذه الطبقة السياسية الفاسدة موجودة، لذا على الجميع النضال من أجل إنهاء العملية السياسية برمتها.