ذكرى شهيد المقاومة والتحرير القائد عزة إبراهيم رحمه الله عبد الله الحيدري إن تاريخ أمتنا مليء بالنقاط المضيئة المميزة عبر القرون الماضية في أعماق تاريخ الأمم والشعوب، حيث يرفل بالمجد والفخار برجاله وصناديده الأفذاذ ، ومن هؤلاء العظماء شهيد الصبر والمطاولة الشهيد القائد عزة إبراهيم الذي ظل في ساحة المنازلة ولم ترهبه آلة العدو الامبريالي من عدد وعدة. وفي هذا الظرف العصيب الذي وقع على عراق الأمة جسد الشهيد القائد عزة إبراهيم حقيقة انتمائه العروبي الأصيل لوطنه ولأمته عبر مسيرة حياته العامرة وتاريخه الحافل الذي لم يعرف يوماً معنى التردد والتراجع والانكسار، فتحول من موقعه السياسي والعسكري التنظيمي في الدولة إلى مواقع تأسيس وقيادة المقاومة والتحرير ضد الطغاة والاستعماريين الجدد المتمثل في البربرية الأمريكية الصليبية الطامعة في الاستحواذ على ثروات الشعوب، فكان نموذجاً للقائد الوطني والقومي الساعي لحرية وطنه وأمته، فواجه الاحتلال الأمريكي وتخطى الهوان العربي ففضح بذلك التواطؤ العالمي السائر في ركب الصليبين الجدد، فأحبط الفتن الداخلية وعزز الوحدة الوطنية ورفض تحويل العراق إلى منتجع امبريالي أمريكي وقاعدة أمريكية لترسم مستقبل الأمة وفق أهدافها الاستعمارية ورغم بشاعة الاحتلال الأمريكي لعراق الأمة والهيمنة الأمريكية على مقدرات العالم إلا أنه لم ينسَ فلسطين رغم جرح العراق الغائر النازف، فقد عاشت القضية الفلسطينية في روحه وعقله ووجدانه، فكان لها سنداً وداعماً وظهيراً ونصيراً. هذا هو القائد الشهيد الذي أعطى كثيراً لوطنه ولأمته وللعروبة، وأعطى دروساً من البذل والتضحية والنضال والجهاد وقيادة المقاومة والتحرير ضد الإمبرياليين الجدد، الامبريالية الأمريكية وكل حلفاء الشر معها، حتى اختاره الله إلى جواره مجاهداً شهيداً في سبيله وفي سبيل الرسالة الخالدة، وفي سبيل الإنسانية التواقة للانعتاق من رق العبودية والذل والهوان. المجد والخلود للشهيد الخالد سيد شهداء العصر الشهيد صدام حسين، ورفيق دربه القائد الشهيد عزة إبراهيم، ورفاقهم في ساحات المنازلة. والمجد والخلود لشهداء الأمة.
