أبعاد الصراع العربي الصهيو_صليبي عبد الله الحيدري إن طبيعة الصراع بين الامة العربية والتحالف الصليبي الصهيوني له أبعاد مختلفة وجذور عميقة. وفي ذلك يقول " يوجين روستو مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية. لقد كان الصراع محتدما بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة، بصور مختلفة. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي. إن الظروف التاريخية تؤكد أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي: فلسفته، وعقيدته، ونظامه. وذلك يجعلها تقف معادية للعالم العربي بفلسفته وعقيدته المتمثلة في العقيدة والهوية. ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف في الصف المعادي للعروبة ولإسلام وإلى جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية المارقة لأنها إن فعلت عكس ذلك فإنها تتنكر لفلسفتها وثقافتها ومؤسساتها التي هي تحت تأثير الصهيونية العالمية إن روستو يحدد أن هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير لحضارة العرب ولرسالتهم الخالدة، وأن قيام إسرائيل هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمراراً للحرب الصليبية على العروبة والإسلام.