افتتاحية العدد 65 من مجلة ألق البعث البعث في العراق يصوغ أوسمة النصر طبقاً للحسابات المادية والسطحية فإن البعث بعد غزو العراق قد تحجم وضعف وضاق نطاق انتشاره الجماهيري، وهذه الحسابات ليست خاطئة تماماً رغم أنها ظالمة في تجاهل قوة العدوان الغاشم على العراق وعلى حزب البعث العربي الاشتراكي. إنه عدوان لم يحصل له مثيل في تاريخ البشرية كله، لا في عدد الدول المشاركة فيه ولا في التقديرات المهولة لقدراته العسكرية والاقتصادية والإعلامية، إنه عدوان بصيغة حرب كونية ضد بلد واحد هو العراق. هل مات البعث كما خطط الغزاة والمحتلون وضباعهم المتوحشة؟ كلا، لم ولن يموت. هل أثبت الحزب أنه كان شجاعاً في المواجهة والمقاومة؟ نعم وألف نعم. هل يمتلك البعث عناصر العودة بقوة إلى ساحة جماهيره العراقية؟ نعم، بكل تأكيد وثقة. لقد أدرك العراقيون وعموماً العرب الآن وبعد مرور عشرين سنة على الاحتلال أن البعث كان حزباً وطنياً نزيهاً بنَّاءً مخططاً مقتدراً في إدارة الدولة وحمايتها وحماية المواطن. وهذا عامل قوة للحزب في غاية الأهمية لأنه لا يؤشر فقط سقوط آلة الإعلام المعادي للحزب فقط بل يؤكد أن الحزب موجود كرقم صعب في ساحة العراق. وكانت مقاومة البعث للاحتلال التي مثلت تواصلاً لوجود الدولة الوطنية مذ بدأ الغزو وإلى يومنا هذا بياناً صادقاً وقوياً صريحاً عن وطنية الحزب وإيمانه بالله ثم الوطن والأمة، ووقوفه الكامل مع قضايا الوطن والأمة وقوفاً حاسماً نهائياً بعيداً عن المساومة. وعليه، وبالإضافة إلى عوامل عديدة أخرى فإننا نقول بثقة وبوضوح لا لبس فيه إن البعث ومعه كل القوى الوطنية سيحرر العراق طال الزمن أم قصر.