ذكرى استشهاد رهام يعقوب أيقونة مظاهرات البصرة زينب علي   مرت الذكرى الثانية لاستشهاد أيقونة مظاهرات البصرة رهام شاكر يعقوب، الناشطة المدنية، حيث تعرضت لعملية اغتيال جبانة داخل سيارتها من قبل مسلحين، اغتيلت وهي بعمر الثلاثين، وجاء اغتيالها بعد خمسة أيام من اغتيال زميلها الناشط المدني تحسين أسامة الشحماني، في حملة منسقة لتصفية ثوار تشرين الأبطال في مدينة البصرة البطلة، وبدأت بعد اغتيال الثوار في آب سنة 2020م عودة المظاهرات إلى الشوارع، حيث فتحت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وقام المتظاهرون برمي منزل المحافظ بالحجارة، وأغلقوا العديد من الشوارع الرئيسية في المحافظة. الشهيدة رهام الناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ سنة 2018م، والتي قادت العديد من المسيرات النسائية، وشاركت في ثورة تشرين مشاركة فاعلة، وهددت أكثر من مرة من قبل الميليشيات المرتبطة بإيران، لأنها كشفت فسادهم السياسي والمالي فقتلوها، مما أثار حالة من الحزن والألم بين جماهير البصرة، والتذكير بمواقفها الشجاعة. اتهمت وكالة مهر الإخبارية الرسمية الإيرانية ثوار تشرين الأبطال ومنهم رهام بالعمالة والعمل مع القنصلية الأمريكية في البصرة، للتغطية على فعلتهم الجبانة، ووقف حزب البعث العربي الاشتراكي ضد هذه الاعتداءات على ثوار تشرين الأبطال واستنكر بشدة الاغتيالات التي استهدفت الثوار العزل الذين واجهوا رصاص الحكومة بصدور عارية، ولا يملكون سوى العلم وشعارهم (نريد وطن) من خلال البيانات والمقالات وغيرها، لأن هذه الاغتيالات والاعتداءات تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، لأن التظاهر السلمي مكفول في الدستور. الشهيدة رهام رفضت الفساد والتدخل الإيراني في العراق، وظل صوتها وضميرها اليقظ يقلقان مضاجع خامنئي ورجاله، كانت امرأة متميزة وصاحبة اختصاص، كان ناديها أشبه بالتجمع النسوي، فبعد كل تمرين، كانت تشجع النساء والفتيات أن يكون لهن دور مهم في رفض الوضع المفروض على الماجدة العراقية، فكانت تناصر فكرة أن تكون المرأة عاملة ومتعلمة وأم واعية لدورها، فكانت شوكة في عيون المتخلفين الذين يفرضون سياسة التجهيل على الماجدة العراقية. فأسكتوا هذا الصوت الحر الواعي، ولحد هذه اللحظة لم يحاسب القتلة المجرمون، والحكومة المحلية تعرف تماماً من هم قتلة الثوار. نقول لهم (الله يمهل ولا يهمل).