اجتثاث البعث ... اجتثاث لفكر ثورة الشباب علي العتيبي   بعد كل هذه السنوات من احتلال العراق تقع أعيننا على أناس كنا نحسبهم وطنيين، وأن انتماءاتهم لبعض الأحزاب التي تدعي الوطنية،   وقد اكتشف العديد من المنتمين لهذه الأحزاب أن أحزابهم ما هي إلا مكونات تخدم أعداء العراق، فانسحبوا منها، أو شكلوا تنظيمات تحمل نفس الاسم، ولكن ذات أهداف وطنية عراقية، وكشفهم هذا جاء متأخراً    فيما يخص قانون اجتثاث البعث الذي حرم الملايين من العراقيين من لقمة العيش، وأقول لهم حين تتحدثون دوماً  بجملة ( إلا من تلطخت يداه بدماء العراقيين)، ويقصدون البعثيين، وأقول لهم في أي قانون كان يحق للبعثي في ظل نظامه الوطني أن يقتل مواطناً عراقياً، وهل حصل ذلك فعلاً؟ عليكم أن تثبتوا من خلال الحقائق وليس الفذلكات الكلامية لأن البعثي   ضحى بحياته ووقته ووقت عائلته من أجل العراق والعراقيين... ألم يكن البعثي يقوم بواجبات الحراسة على دور المواطنين وممتلكاتهم؟ ألم يذهب البعثي للقتال ضد الأعداء الذين يريدون احتلال الوطن، فكان البعثي مدافعاً عن الوطن؟ ألم يكن القانون هو الذي يحكم على من يتجرأ على مواطن عراقي؟ أين الاجتثاث من المجرمين الذين قتلوا العراقيين نتيجة الحقد الأعمى على كل وطني، وممن أعميت بصائرهم...  ؟ ألم يقم حزب الدعوة بتفجير مباني الإذاعة ووزارة التخطيط  ، ورش التيزاب على زوار الإمام الكاظم، وقتل الأبرياء كونهم بعثيين؟ ألم يقم المقبور الجلبي وإياد علاوي بتفجيرات سينما سمير أميس وحضانة الأطفال والكنيسة في الكرادة؟ ألم يقم تنظيم المجلس الأعلى بقتل الرفاق البعثيين وتيتيم أبنائهم؟   أم أن الاجتثاث على الشرفاء الذين نفذوا مبدأ حزبهم، البعثي أول من يضحي وآخر من يستفيد؟      البعثي الحقيقي فهو من حمل سلاح المقاومة، وهم من لم يساوم على مبادئه، وبقي مجاهداً ضد المحتل، وقدم التضحيات التي وصلت خلال العشر سنوات إلى أكثر من 170 ألف شهيد بعثي.   فلا يزاود أحد على البعث ورسالته المتجددة، والآن من يشاهد الاعتصامات والمظاهرات وثورة الشباب سيرى أن مبادئ البعث هي من تحرك الجماهير وأن الجماهير متمسكة بمطالب البعث التي أعلنها منذ الاحتلال ولحد الآن ولم يحد عنها، وهؤلاء شباب البعث، هم من يقود الثورة بمشاركة الشرفاء من أبناء الوطن. تحية لكم أيها الغيارى وبارك الله فيكم...