الحسين بن علي عليه السلام ثائر يقتدي به الأحرار الشرفاء الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس/ أكاديمي عربي من العراق هو سبط الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، ينتمي للرسول الكريم وإلى الرسالة نسباً مرتين، مرة لأنه ابن فاطمة الزهراء سلام الله عليها بنت رسول الله وحبيبته، ومرة ثانية لأنه ابن علي بن أبي طالب، ابن عم الرسول، ومن أوائل من آمن بالرسالة وصار لها سيفاً وعقلاً. فاعتزازنا بالإمام الحسين عليه السلام كمسلمين أولاً وأخيراً مرجعه إلى نسبه الكريم، ولأنه جسد الإيمان بالرسالة قولاً وفعلاً، جسداً وعقلاً وسيفاً. حبنا للإمام الحسين عليه السلام مرده إلى حبنا للإسلام الحنيف وحامل وحيه الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بعيداً عن المذهبية والطائفية التي لا نرى لإمام الثوار أبا عبد الله شأن بها ولا صلة قريبة أو بعيدة بمن سقطوا في آثامها وجرائمها الوحشية، إذ هو قدوة الأحرار والشرفاء من المسلمين عامة بل ومن الإنسانية كلها. إن من يضعون سيد شباب أهل الجنة في خانة طائفية إنما يعتدون على عقيدته وعلى ثورته وعلى دم شهادته الطاهر لأنهم يحجرونه ويضعون ستاراً مصنوعاً من الغباء والجهل والأنانيات والمصالح المادية بينه وبين ملايين من المسلمين يحبونه ويقتدون به. الإمام الحسين عليه السلام قاتل من أجل الإسلام، ما كان يراه فساداً وتزويراً وخروجاً عن ثوابت الدين الحنيف، الإمام الحسين عليه السلام قاتل مضطراً مجبراً لأنه رفض الإعطاء بذلة ورفض الخنوع للطاغوت والجبروت فصار قدوة الثوار والأحرار النجباء الشرفاء. للإمام الحسين عليه السلام ظاهر وباطن واحد، ومن حولوه إلى منهج طائفي بل إلى دين آخر لكي يستلموا سلطة يظلمون بها الناس بالقتل والتجويع والإذلال وليجعلوا منها مطية لمشاريع الاحتلال والتوسع على حساب أرض العرب... إنهم حزب الدعوة وبدر والمجلس الأعلى ومقتدى الذين وضعوا أيديهم علناً بأيدي الأمريكان والإنجليز والفرس وغيرهم من عرب اللسان في غزو العراق واحتلاله الذي دنس أرض النجف ومرقد الخليفة الإمام علي عليه السلام وأرض كربلاء ومراقدها الطاهرة والكاظمية وسامراء وأرضها المقدسة لكي يسودوا ويفسدوا في الأرض تحت حماية أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وعمائم إيران التي تقود أخطر مشروع احتلالي توسعي للسيطرة على البلاد العربية لإقامة إمبراطورية فارسية هويتها وأهدافها وقوائمها تُماهي الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين العربية المسلمة. الأحزاب والتيارات والمليشيات التي تفاهمت مع الغزاة وتسلمت السلطة من بلدان وجيوش لها وصف واحد هي إنها جيوش وأنظمة كافرة مجرمة مستغلة تحمل نفس سمات وخصال ومناهج من قاتلوا الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم. نعم... إن من غزا العراق وقتل شعبه وخرب بناءه وهدم مصانعه ودهور زراعته وعلمه وتعليمه وصحة شعبه وسبب الجوع والتهجير والنزوح للعراقيين وأقام السجون والمعتقلات لملايين الأبرياء ورمل النساء ويَتَّم الأطفال، ومن صافحهم وتفاهم معهم ورضيَ أن يكون عبداً خانعاً ذليلاً لسلطة العملية السياسية الأمريكية البريطانية الصهيونية الفارسية، هم أحفاد قتلة الإمام الحسين، ورواد ذات المنهج الفاسد المحرف للدين والقاتل للقيم والأخلاق والمعادي للوطن وللأمة. وصلتهم المزعومة بالمذهب وبالإمام الحسين عليه السلام ما هي إلى غطاء وستار لأغراضهم الشخصية والذاتية والحزبية ولمشاريع أسيادهم. سلام من الله على سيد شباب أهل الجنة وعلى أهل بيته وصحبه الذين ضحوا بأرواحهم من أجل شرف الموقف الأصيل والعقيدة المقدسة. سلام على ثوار تحرير العراق، ثوار تشرين، ومن حملوا البنادق قبلهم لمقاتلة الغزاة الذين دنسوا أرض العراق الشامخة برموز البطولة والإيمان الحق علي بن أبي طالب والحسين بن علي وآل بيت النبوة ممن قاتل واستشهد مع الإمام الحسين عليه السلام. سينتصر العراق الذي ضم ثراه أبطالاً اقتدوا بالإمام الحسين كما فعل القائد الشهيد صدام حسين والقائد الشهيد عزة إبراهيم وكل شهداء العراق رضوان الله عليهم.