يا سيد الشهداء السلام عليك ونحن على عهدك وليد الحديثي شهادة سيدنا الحسين عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه أعلى مقامات الشهادة، فلا تقللوا من قيمتها بطقوس لا ترضي الله ورسوله. علينا أن نستقي منها العبر والدروس والعزم والقوة للثورة على الظلم والفساد. وإذا كان لأحد أن يفخر بالحسين ويتباهى بالانتساب إلى نسبه وفعله وسيرته الوضاءة وشجاعته وبطولته، فإنهم أبناء البعث الذين ساروا على نهجه وقدموا التضحيات ودافعوا عن الرسالة المحمدية الطاهرة بكل بسالة ورفعوا اسم الأمتين العربية والاسلامية. نحن نحب الامام الحسين في الله ونعمل على رفع رايته دون كذب ورياء وبإيمان عميق نستمده من فكر البعث الخالد الذي سطره مؤسسه احمد ميشيل عفلق ونهج ادارة دولة العراق الذي انتهجه الرئيسان احمد حسن البكر وصدام حسين رحمهم الله جميعاً. نعم شهادة سيدنا الحسين تبقى على مدى الزمان رمزاً ونبراساً تستلهم منها الأجيال الصفات العظيمة في الايثار والتضحية والفداء ورفض تعمّد البعض استخدامه تجارة رائجة لأغراض سياسية وشخصية دنيئة لان شهادة الحسين رسالة سامية نفتخر بها جميعا. السلام على الحسين سيد شباب اهل الجنة وعلى جد الحسين وعلى آل بيت النبي بالصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى إله وصحبه وسلم اجمعين. إن الامام الحسين ليس لمجموعة من المسلمين بعينها، وانما هو للكل قدوةً ونهجاً وأخلاقاً وترفعاً عن الصغائر. الامام الحسين لم يدعُ لسرقة الناس او قتلهم او هتك اعراضهم، كما يفعل البغاة بتوجيه إيران الشر في عدد من أقطار الوطن العربي. فالجهلة وبعض الكهنة بعيدون كل البعد عن جوهر نهضة الحسين وإشراقة شمسه الإنسانية. العراقيون قاتلوا إيران حفاظاً على نهج الحسين ودافعوا عن الاسلام الحقيقي وليس "اسلام" خميني. نقول لجوقة الشر من أتباع إيران: "لقد دمرتم باسم الحسين العراق واليمن وسورية ولبنان وأحلتم حياة الملايين من أبناء هذه الأقطار الى بؤس وفقر وفوضى ودمار. وباسم الحسين وآل البيت عليهم السلام ورضي الله عليهم نشرتم المخدرات والرذيلة، وهم براء منكم إلى يوم الدين وستكونون خصماءهم يوم الدين. حب الحسين جهاد في المال والنفس ومخافة الله ورسوله، وليس مخالفته بممارسة طقوس وثنية شركية. احيوا هذه المناسبة بالتكفير عن ذنوبكم وتوبوا الى الله واعتذروا من شعبكم المسكين الذي سلبتم منه أمنه وأمانه واستقراره، قبل قوته ورزقه. ماذا قدمتم للشعب غير العوز والحرمان والأمية والتخلف؟ "نحن قدمنا الكثير لشعب العراق العظيم وإنجازاتنا يشهد لها العالم العدو قبل الصديق. لقد قدنا تجربة حكم انارت وجه العراق وجددت ثورة الحسين بجوهرها الانساني الرفيع، ولم ندخل الحرب إلا دفاعاً عن سيادة بلدنا وشعبه وتاريخه ومكانته، فقاتلنا بروح الحسين ووالده عليهما السلام وجده النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حرب سنوات الثمانية فرضتها إيران علينا بقصد احتلال بلدنا وتدميرنا وتخريب ديننا وإخضاع شعبنا للعبودية الإيرانية البغيضة، كما تفعل إيران وعملاؤها اليوم. نحن وبكل فخر حملة رسالة جد الحسين وسنظل على العهد ما دام فينا نبض في القلوب والأرواح.