تموز ... نور وكنوز والد الشهيد جاءت ثورة السابع عشر من تموز عام 1968 لتضع حداً للدكتاتورية والتسلط والاقطاع والتخلف والتبعية، ففي هذه الأيام المباركة انتفض العراقيون تتقدمهم طلائع آمنت بربها وشعبها وحقه المسلوب ووضعت حداً للطغيان سعياً لتحقيق حياة حرة كريمة بمنأى عن الفقر والجهل والظلم والعبودية.. كما قامت الثورة المجيدة بالقضاء على شبكات التجسس التي حولت البلاد إلى قاعدة تابعة للمستعمر وحلفائه.. واليوم إذ يستذكر العراقيون هذه الصفحات المجيدة يتطلعون إلى ثورة أخرى لا تقل عنفواناً وهديراً عن ثورة تموز للتخلص من احتلال العراق من قبل الظلاميين الذين عاثوا في الأرض فساداً وسلموا خيرات ومقاليد البلاد للأجنبي، وجعلوه تابعاً له حتى بات لا يقوى على شيء بعد أن دمروا بناه التحتية وعبثوا باقتصاده وثلموا سيادته بدوافع طائفية ومنفعية، وما انفكوا يغالون في العمالة والتجهيل وتشويه التاريخ، استكمالاً لمسلسل اذلال وتحييد العراق عن دوره القومي والعروبي الذي عرفه العالم والأمتين العربية والإسلامية عنه.. تحية لثورتي تموز المباركة، والرحمة والخلود للشهداء، والنصر المؤزر القريب للشعب العراقي بإذن الله ناصر المؤمنين.