ثورة تموز البيضاء صفحة بيضاء مشرقة في تاريخ العراق والأمة خنساء الفارس في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراق والأمة يستذكر أبناء شعبنا وأمتنا الملحمة البطولية التي سطرها مناضلو البعث الأشاوس صبيحة السابع عشر من تموز عام 1968، تلك الثورة المجيدة التي أعادت للعراق وجهه الناصع المتألق المشرق. لقد تميزت ثورة 17 - 30 تموز البيضاء عن باقي الثورات كونها ثورة سلمية، وشملت رعايتها جميع أطياف وفئات الشعب العراقي والعربي، وتجسدت تلك الرعاية بمعاملة المواطن العربي معاملة المواطن العراقي ورعاية أسر شهداء فلسطين كرعاية أسر شهداء العراق، فقد استحضرت تلك الثورة العظيمة المشروع القومي الذي وضعه حزب البعث العربي الاشتراكي الذي آمن برسالة أمته وقدرتها على النهوض والارتقاء بواقعها فكانت بحق صفحة مشرقة في تاريخ العراق والأمة ... لقد تمثلت القيمة الحقيقية لثورة 17 - 30 تموز في تنفيذها لخطط التنمية والبناء للارتقاء بالعراق والأمة، فصنعت عراقاً عربياً موحداً، ومضت في مسيرتها النضالية التي استمرت خمسة وثلاثين عاماً بكل ثبات وعزيمة واقتدار وتحدي، فالمنجزات العظيمة التي حققتها تلك الثورة المعطاء شكلت عصراً ذهبياً للعراق والأمة، فكان قرار تأميم النفط العراقي ووضعه في خدمة التنمية الوطنية والقومية أهم وأعظم إنجاز حققته الثورة، إضافة إلى الإنجازات الوطنية والقومية الأخرى، فمن حقنا جميعا أن نفتخر اليوم وفي هذه المرحلة بالذات ونفاخر بمنجزات ثورتنا العظيمة التي أذهلت أعداء العراق والعروبة ... اليوم وبعد مرور أكثر من تسعة عشر سنة على احتلال العراق وغزوه من قبل أمريكا وحلفها الشرير وبمباركة إيران والكيان الصهيوني نقف اجلالاً واكباراً لتلك الثورة الخالدة وإنجازاتها العظيمة التي نهضت بالعراق والأمة.. المجد والخلود لثوار تموز الأبطال الميامين ثوار تموز الأب القائد أحمد حسن البكر والشهيد صدام حسين والرفيق عزة إبراهيم والرفيق صالح مهدي عماش رحمهم الله جميعا الذين أثبتوا بإصرارهم وعزيمتهم أنهم أهلاً لقيادة العراق والمضي به نحو التقدم والرفاهية والازدهار.