تهنئــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة إلى الرفيق المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي و الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق في مثل هذا اليوم من عام 1968 أشرق نور ثورة 17-30 تموز المجيدة في ربوع العراق العظيم التي تميزت بسلميتها حتى أطلق عليها الثورة البيضاء ...ثورة الإنجاز والبناء التي فجرها أبطال من أبناء البعث منهم من استشهد ومنهم من يواصل مسيرة المقاومة لتحرير العراق وما بدلوا تبديلا ...وبهذه المناسبة يسعد قيادة قطر تونس للحزب ان تتقدم لكم بالتحية والتهاني والتبريكات ...إن هذه الثورة التي انطلقت في الإنجاز منذ الأعوام الأولى حققت الحكم الذاتي لأبناء الشعب الكردي في إطار العراق الموحد و كان الأنموذج الوحيد في المنطقة الذي بادرت به قيادة متبصرة عملت على توحيد الشعب العراقي بكل أطيافه و تلتها خطوة عملاقة ثانية تمثلت في تأميم النفط لتحقق سيادة العراق الكاملة على أرضه و ثرواته و من هنا انتقل العراق انطلاقة جديدة في البناء و التطور الاقتصادي و الصناعي و التربوي حيث باشرت ببناء الإنسان العراقي من خلال تطبيق الزامية و مجانية التعليم من الابتدائي الى الجامعي و بذلك أحدثت جيلا من العلماء و التقنيين و الأدباء ساهموا بفاعلية في تطور العراق فتم القضاء على الأمية و بناء صناعة متعددة الأقطاب و تشجيع الإصلاح الزراعي و تطوير البنية التحتية و كل مجالات الحياة ذات الصلة بالمواطن العراقي وغيرها من الإنجازات التي يطول تعدادها و حصرها ..إن هذه الثورة التي حققت عديد الإنجازات في وقت قياسي ووحدت أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه حتى أصبح متناغما مع قيادته مشاركا في تحقيق برامجها أغاضت الأعداء والعملاء وبدأوا يخططون لإسقاطها بكل الذرائع وبتلفيق الأكاذيب والافتراءات وانطلقوا في فرض الحصار لتركيع العراق وقيادته وشعبه ليشنوا فيما بعد حربا قذرة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها في تحدي واضح للقانون والأعراف الدولية وفي ظل صمت دولي غير مسبوق ....أيها الرفاق إن المنازلات الكبرى التي خاضها احرار البعث و أبناء الشعب العراقي ضد قوى الشر العالمية التي فرضت عليكم لازالت متواصلة ، هكذا هو قدركم و قدر احرار الامة ان يواصلوا النضال و المقاومة حتى تحرير العراق و فلسطين و الاحواز و كل شبر من الأراضي العربية المحتلة ، و ان العدو واهم إذا كان يتصور أن دماء الشهداء الأبرار التي روت الأرض العراقية و العربية ستذهب سدى ولا يدري أن تضحيات الأكرم منا جميعا و دمائهم التي سالت أنهارا قد زرعت قيما جديدة و بذورا متميزة بالاستعدادات غير المتناهي لمواصلة المسيرة مسيرة العز و الشرف من أجل تحقيق الحرية و الكرامة و العيش الكريم ... ستبقى ثورة 17-30 تموز علامة مضيئة في تاريخ العراق والأمة العربية لأنها وضعت قواعد جديدة في البناء والتصدي لقوى الشر والطغيان والمحافظة على السيادة الوطنية والقومية وأنتم اهلا لمواصلة المسيرة ومعكم مناضلو البعث واحرار العراق والأمة العربية مهما غلت التضحيات من أجل أن تنهض الأمة من جديد وتأخذ مكانها الطبيعي بين الأمم وتسترجع أمجادها وعزتها وعنفوانها المجد والخلود للشهداء الأكرم منا جميعا وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد البطل صدام حسين تحية لأحرار العراق الصامدين في وجه الاحتلال المركب والخونة والعملاء تحية لمناضلي البعث الأحرار الماسكين بالجمر والصابرين وهم يقارعون الاحتلالين وعملائهم قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي-تونس