أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة حزب البعث العربي الاشتراكي القياد ة القومية قيادة القطر السوري المؤقتة في ذكرى ثورة 17تموز . نحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى قيام ثورة 17 /30 تموز المباركة . فمن عرف العراق قبل السبعينيات من القرن الماضي يعرف جيدا كيف كان العراق... وكيف حصل بناء الانسان والعمران في كل مجالات الحياة بلا استثناء .قبل الثورة كان العراق يعيش في حالة مزرية من الفقر وسوء الخدمات وبمختلف المجالات وكان كل ما يملك بعضاً من نسبة من إنتاج الشركات النفطية .حدثت ثورة 1730 تموز عام 1968 وكانت نظيفة وبيضاء لم يسفك فيها نقطة دم واحدة وبعد ان تم للثوار نجاح الثورة تم تشكيل مجلس لقيادة الثورة برئاسة الرئيس المرحوم أحمد حسن البكر وتم انتخاب المجاهد الشهيد صدام حسين نائباً للرئيس اجتمعت القيادة لتدارس خطة العمل وكانت امام معطيات صعبة وحال البلد في أسوأ معانية... وكان على الدولة أن تعمل بالأولويات فابتدأت بعمليات البناء وبالعمل الشعبي وبإبداع الخيرين وبالمتوفر والممكن ولكن هذا لم يكن بمستوى الطموح فلتغيير البلد ووفقاً للرؤية المستقبلية للعراق الوطني والقومي كانت القيادة تحتاج إلى امكانيات للاعمار والتغيير كما ان للتهديد الإيراني الداعم للحركات الكردية المتمردة في شمال العراق الذي كان يعتبر المصدر الأخطر في تهديد أمن وسيادة العراق اضافة الى تهديد العدو الصهيوني وخطره على الشعب الفلسطيني والأمة العربية ...كان لا بد من بناء قوات مسلحة تكون قادرة على الرد على هذه التهديدات ولحفظ حدود القطر وأمنه الوطني . ولا بد من السيطرة على موارد العراق المنهوبة من قبل الشركات النفطية الاجنبية فكان قرار مجلس قيادة الثورة الخالد في 1حزيران من عام 1972والمتعلق بتأميم شركات النفط والذي بموجبه فتحت ابواب المعارك والمؤامرات من أمريكا والغرب ضد العراق... فقد صمد العراق ونجح التأميم وابتدأت الموارد تعطي أكلها وأخذت دورها في معارك البناء وفي مختلف مجالات الحياة والأهم التعليم والصحة والقوات المسلحة والتصنيع العسكري والمدني والزراعة والمواصلات...لقد نجح العراق وأصبح عبارة عن ورشة عمل من شماله إلى جنوبه وأصبح قاب قوسين أو أدنى من أن ينتقل من منظومة البلدان النامية إلى منظومة البلدان الأكثر تنمية وتقدما...ومع ذلك كله لم تنسى قيادة الثورة الواجبات القومية ووقوف العراق مع الأقطار العربية ومع المقاومة الفلسطينية... وتم فتح بوابات العراق لاستقبال الأشقاء العرب للعمل والدراسة والاستثمار والعيش في الأمن الكريم في ربوع العراق ومع كل خطوة الى التغيير كان يقابلها خطوات تآمرية من الغرب وأمريكا والانظمة العربية الرجعية والدول الإقليمية ولكن العراق صمد وقاوم وانتصر ضد العدوان الايراني بعد حرب استمرت 8 سنوات اكلت كل امكانيات وخيرات العراق ونجح العراق في تصديه للإرهاب الكوني وضد الحصار رغم مرارته... اهلنا شعبنا في العراق كانت التضحيات كبيرة ولكن كان ثمنها انتصار العراق وقبر طموح حكام ايران بالتوسع على حساب العراق والوطن العربي ومن ثم عاد العراق من جديد وأعاد بناء ذاته وامكانياته ورص صفوف شعبه ..وفي 2003 أسدلت الستارة عن تجربة وطنية قومية متميزة بعد أن استنفر العالم الشرير كله وقاد حرباً طالمة ضد تجربة خلاقة نقلت العراق إلى مكانه ارقى ومهابة بين دول العالم وتم احتلاله من قوى الشر ودول الحقد وفي مقدمتها أميركا وايران والصهيونيه العالمية . -بعد الاحتلال تم وبفعل اجرامي مدرووس تسليم العراق الى العدو الايراني الحاقد والمجرم وبموجب ذلك عم الظلام فقتل اكثر من مليون عراقي وهجر اكثر من 7 مليون ومن بقي في العراق يعيش الضيم وضيق العيش وانعدام الأمن والامان . ولا بد من الاشارة الى المقاومة العراقية البطلة وما قدمته من مفاخر جهادية ومن شهداء على درب الحرية بقيادة المرحوم المجاهد عزت ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد جبهة التغيير والجهاد .رحم الله الشهيد القائد القومي العربي صدام حسين أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي .رحم الله شيخ المجاهدين عزت ابراهيم . تحية إكبار لشهداء العراقتحية إكبار للرجال الذين قادوا العملية السياسية في زمن النظام الوطني والذين كان أكبر همومهم هي هموم العراق وهموم أشقائهم في الوطن العربي ... قيادة القطر السوري المؤقتة 17 تموز 2022