شبكة ذي قار
عاجل










في ذكرى ثورة 17 - 30 تموز الدكتور غالب الفريجات   في السابع عشر - الثلاثين من تموز كانت ثورة عظيمة تجاوزت حدود القطر العراقي، وامتدت بمنجزاتها إلى الحدود القومية، بسبب منطلقاتها الوطنية والقومية، وكان لها بعدها الإنساني، غرست منجزاتها في الأرض والإنسان العراقي والعربي، وتحدت الصعاب والمؤامرات كلها حتى بعد تكالب الكلاب المسعورة من امبرياليين وصهاينة وصفويين، ومن ينتسب إلى العروبة زورا وبهتانا.   ثورة البعث كانت ثورة سلمية لم ترق فيها قطرة دم واحدة، ولكنها كانت سيفا مصلتا على رقاب الجواسيس والعملاء والخونة.   كان حزب الثورة وقياداتها نموذجا في التضحية، فإن كان البعث حزب التنمية والبناء، فقد كان حزب المقاومة، وقد كان قادتها نموذج التضحية حد الاستشهاد دفاعاً عن المبادئ التي كانوا يؤمنون بها، وهل هناك أسمى من مبادئ العروبة التي حملت أعظم رسالة سماوية، وأعطت للعالم أفضل منجز حضاري؟   الثورة التي مر على انطلاقتها أكثر من نصف قرن وبرغم المؤامرات كلها، وسياسات الاستهداف لحزب الثورة، حد إصدار قرارات تصفوية في ثوب قانون اجتثاث البعث، الحزب العصي على الاجتثاث، لأنه حزب الأمة، فهل في المقدور اجتثاث أمة حباها الله بأعظم رسالة؟، الرسالة الخالدة التي لا يمكن أن يطويها لا الزمن، ولا مؤامرات أشرار العالم والإنسانية، لأن الله أراد لهذه الأمة أن تكون خير أمة أخرجت للناس.   ما أروع ثورة تنجب أبطالا قل مثيلهم، غرسوا مبادئ وصنعوا معجزات حياتية، تميزوا بنموذج قيادتهم وبعطائهم وبمواقفهم في أحلك الظروف، فبانت معادنهم وارتقت نفوسهم، وبرز شموخهم، فمن كان يقف وقفة الشهيد صدام حسين وهو يواجه ملك الموت؟، ومن كان يرسم خطى عزة إبراهيم في قيادة المقاومة وهو في هذا العمر؟، وحدها المبادئ التي غرست في النفوس، والتي دفعت صدام أن يستقبل شهادة أبنائه وحفيده برباطة جأش، هي ذاتها المبادئ التي دفعت البعثيين أن يقدموا مئة وستين ألف شهيد من أجل الدفاع عن الوطن.   في الذكرى الرابعة والخمسين للثورة، لا يسعنا إلا أن نحيي أبطالها، ونترحم على شهدائها، وفي المقدمة من هؤلاء الأكرم منا جميعا الشهيد صدام حسين، ونقول لكل المتآمرين والعملاء والخونة والمأجورين شاهت الوجوه، وعاش البعث عصياً على كل مؤامرات التافهين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وانشقاقاتهم وتكتلاتهم، وليخسأ الخاسئون، ويا محلى النصر بعون الله.




الجمعة١٦ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٤٣ ۞۞۞ ١٥ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠٢٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الدكتور غالب الفريجات طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان