مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق يصدر بيانا بمناسبة الذكرى الثانية بعد المائة لثورة العشرين الخالدة. بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الرحمة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلمبيان (418) المجلس: ثورة العشرين كانت وما زال ذكراها مصدر إلهام للشعب العراقي في الدروس والعبر التي يستعيدها العراقيون بما يرسّخ فيهم قيم الوطنية الحقة. المجلس: ثورة العشرين باتت اليوم أيقونة لكل حركات التحرر فهي ليست ذكرى سنوية نستذكرها ليوم واحد ونكتفي بل هي تاريخا وامتدادا لمراحل الحاضر والمستقبل. بفخرٍ واعتزازٍ نستذكر اليوم الذكرى (102) لثورة العشرين الخالدة، تلك الثورة التي توحدت فيها إرادة العراقيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، من أجل سيادة العراق وحريته وبناء دولته المستقلة الحديثة ، ففي هذه المناسبة العزيزة اننا في مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق إذ نستذكر ثورة العشرين في يومها الأغر فإننا نقف إجلالًا واحتراما لجميع قياداتها ومن شارك فيها، فهي تروي بطولات شعلان أبو الجون، وضاري المحمود الزوبعي، ومحمد سعيد الحبوبي، ومحمود الحفيد البرزنجي، وغيرهم من الأبطال الذي صنعوا تاريخ النصر والوحدة الوطنية العراقية التي أفشلت ممارسات الاحتلال البريطاني الرامية إلى نشر النعرات الطائفية والمذهبية والقومية المقيتة بين أبناء العراق الواحد بأساليب خبيثة لتمزيق لحمة الشعب العراقي وإضعافه ، ثورة العشرين التي تحتل مكانه عزيزه في وجدان العراقيين كأول ثوره تحرريه في تاريخهم الحديث ، الثورة التي انطلقت في الثلاثين من حزيران عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني الغاشم، الثورة التي تشكل أحدى مراحل المواجهة الحاسمة التي خاضها العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم الدينية والعشائرية فكانت بحق ثورة لكل العراقيين، من هنا تكمن أهميه التذكير بأسس ومنطلقات هذه الثورة المباركة وضرورة استلهام القيم والأهداف النبيلة التي بشرت بها لمواجهه التحديات والأخطار، الثورة التي أبرزت الدور الشجاع الذي وقفته العشائر العراقية الأبية وقادتها العظام وأبناء الشعب العراقي في تصديهم للاحتلال البريطاني الغاشم، فعلينا اليوم ان نستلهم دروس الفخر والشجاعة والتلاحم الوطني التي سطرها الأجداد العظام للذود عن سيادة العراق ووحدته وصون كرامته، ثورة العشرين باتت اليوم أيقونة لكل حركات التحرر فهي ليست ذكرى سنوية نستذكرها ليوم واحد ونكتفي بل هي تاريخا وامتدادا لمراحل الحاضر والمستقبل، لذا علينا جميعا اليوم أن نتمسك بهويتنا ورفضنا لأي محاولة مساس لهويتنا الوطنية والقومية و ان نعمل على ترسيخ الروح الوطنية والدفاع عن هويه العراق وسيادته واستقلاله ورفض الظلم والظالمين وتوحيد الصف والوقوف معاً ضد كل مخططات الأعداء الحاقدين الذين يريدون الشر للعراق والعراقيين هؤلاء الأعداء الذين يحاولون تمزيق وحدتنا وعزتنا وكرامتنا، وأن نرفض أي تواجد أجنبي محتل لأراضينا أو التفريط بذره تراب من ارضنا الطاهرة . لقد كانت ثورة العشرين نبراساً هادياً لبدايات تشكل الدولة العراقية، وكانت محطة أساسية في تكوين الوعي الوطني الحريص على استقلال العراق والمدرك لقيمة بلد حر مستقل. إن العراقيين الذين شاركوا في ثورة العشرين استطاعوا تجاوز كل الحسابات والمواقف والهويات الفرعية والوقوف بوجه المخطط الاستعماري الخطير الذي كان يريد السيطرة على البلاد، أن العراقيين سيعيدون الكرة لتغيير واقعهم اليوم إلى أفضل ويكملون مسيرة ثورة العشرين بثورة تشرين الخالدة لأجل سيادة العراق واستقلاله. الأمانة العامة لمجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق 30 حزيران 2022