في ذكرى وفاة القائد المؤسس وأهمية الاحتفاء بذكراه منيرة أبو ليل عندما نتحدث عن المؤسس لحزب البعث العربي الاشتراكي نتحدث عن أسطورة تجسدت على أرض الواقع في زمن الانتدابات والاحتلالات لأمتنا العربية والتي تمثلت في الاحتلال العثماني والغربي على حد سواء. فهو كان رحمه الله صاحب رؤية مستقبلية جعلنا أمة عظيمة تملك كل الامتيازات التي حباها الله لها من موارد غنية والمياه والنفط والثورة الحيوانية والنباتية وكل ما تملكه هذه الأمة يكون ملكاً لها وحدها وذات استقلال حقيقي بعيداً عن التبعية الغربية التي تبناها المستعمر في بلادنا ليعلي من شأن بلاده حتى لا نبقى مستعبدين للمحتل الغربي والذى حاول أن يجعل منا أمة متخلفة، لهذا فكَّر في ثورة على الواقع المرير الذي نعيشه بعد أن رجع إلى وطنه من باريس، ورأى ما يعانيه شعبه من اضطهاد عرقي لهذا صمم في داخله ووجدانه أن ينهض بأهله فبدأ بوضع أسس ومبادئ للنهوض والعيش بكرامة .لأنه رأى أننا أمة تستحق الأفضل، وقرر أن تكون عربية تتلاءم مع الشريعة الإسلامية التي جمعت كل أطياف الشعب العربي من مسيحييها ومسلميها والطوائف الأخرى تحت رايتها لأنها تتكلم لغة واحده وترتبط بالقرآن الكريم . إن القائد المؤسس أحدث أكبر ثورة منذ عام 1947 حين كتب الدستور التاريخي للبعث هو ورفيقه صلاح البيطار وعملا سوياً على أن يضم بين أطيافه شباب هذه الأمة ليكونوا النواة الحقيقية لبعثها من جديد لهذا انتشرت هذه المبادئ وفجرت مفهوماً جديداً للعروبة والانتماء إليها، فأصبحت تتماشى مع كل من فهمها وعملها نبراساً لحياته لهذا صمد حزب البعث أمام أي تحديات واجهت هذا العملاق والذي نبت في أرض العروبة فصار حزب البعث العربي الاشتراكي هو المحفز الحقيقي لأي ثورة تبتغي منها الأمة الخلاص من المستعمر. لهذا نحتفل بذكرى رحيله لأنه الأب المؤسس من جديد لعروبة حقيقية تنبع من وجدان الأحرار أينما كانوا فهم أصحاب رؤى حقيقية وبناءة، لأنهم أول من يضحى وآخر من يستفيد. عاش البعث حراً عربياً، وعاش الأحرار الثابتون على عهد القيم والمبادئ التي أرساها القائد المؤسس رحمه الله.