في ذكرى وفاة الرفيق القائد المؤسس رحمه الله أخلاقيات المناضلين والد الشهيد تمر علينا هذه الأيام ذكرى ارتقاء روح الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق إلى بارئها. وبهذه الذكرى التي نترحم فيها على من أرسى دعائم وأسس حزبنا الجماهيري حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أثبتت الوقائع والأحداث المتسمة بالمحن والانتكاسات للأمتين العربية والإسلامية واقعية نظرياته الفكرية التي أنارت الطريق للقادة في كل الميادين السياسية والفكرية والاقتصادية نحو إيجاد مجتمع عربي عريق وأمة إسلامية موحدة، تتجلى لنا أخلاقيات المناضلين وفي مقدمتهم أخلاق ومكانة فقيدنا رمز حزبنا. ولطالما نادى القائد المؤسس بضرورة الالتزام بقيم الأمتين النابعة من فكر الإسلام وعروبة العرب، هذه القيم الأخلاقية التي زادت من الالتصاق والتفاعل بين رفاق البعث حتى يسيروا بخطى واسعة نحو لملمة شتات العرب الذين أصابتهم الفرقة تحت وطأة الاستعمار الحديث المتمثل بالبروباغاندا المؤدلجة والموجهة بمساعدة التكنولوجيا ذات القطب الواحد، فكانت أخلاقهم وعمق بصيرتهم وإيمانهم الكبير بمبادئ الحزب بمثابة السند الرئيس في الصمود والمطاولة وتحدي الصعاب ومواجهة الأخطار المحدقة بهم. الرحمة للرفيق المؤسس والمجد للشهداء الأبرار، والنصر لرفاق البعث وهم يسيرون بذات الطريق الذي ارتضاه فقيدنا وجعله نبراساً مضيئاً بكل ما يعنيه من قيم أخلاقية ونضالية، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يرزح فيها شعبنا العراقي وبعض أقطار المنطقة تحت الهيمنة الإيرانية الغاشمة وجلاوزتهم من حكام المنطقة الغبراء، والله يمهل الطغاة ولا يهملهم وهو ناصر المؤمنين.