اقتحامات متكررة... وتمهيد لعدوان صهيوني واسع مهند أبو فلاح الاقتحامات المتكررة التي تقوم بها وحدات عسكرية صهيونية للعديد من مناطق الضفة الغربية في الآونة الأخيرة يبدو أنها مقدمة وتمهيد لعدوان واسع النطاق يشنه العدو الغاشم على جماهير شعبنا العربي في فلسطين بغية تصفية أكبر عدد ممكن من النشطاء المقاومين في محاولة لسحق إرادة الصمود والتحدي لدى هذا الشعب المناضل المقدام. محاولة تركيع الشعب العربي الفلسطيني ليست بالشيء الجديد في استراتيجية العدو الصهيوني المتبعة منذ أمد بعيد في عموم أنحاء فلسطين المحتلة، لكن التصعيد المدروس يهدف الآن إلى افتعال معركة بعيداً عن أضواء الإعلام العالمي في ظل الانشغال بالحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ قرابة أربعة أشهر هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن حكام تل أبيب معنيون باستغلال ظروف إقليمية أخرى لتصفية حسابهم مع فصائل المقاومة الفلسطينية تحت حجج وذرائع واهية متعلقة بالملف النووي الإيراني. التقارير القادمة من أرضنا العربية المحتلة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك والريبة أن الصهاينة ماضون قُدُماً في مخططهم الشيطاني الخبيث الرامي للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في عموم أنحاء الضفة الغربية لترويع أبناء شعبنا هناك، وفرض أمر واقع جديد عليهم يدفع باتجاه تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم وهذا هو الهدف الاستراتيجي للعدو الصهيوني خلال المرحلة القادمة. مساعي الصهاينة الخبيثة تصطدم دائماً بيقظة أبناء شعبنا داخل الوطن المحتل، وإصرارهم على الصمود حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وإدراكهم أن المتغيرات الدولية والإقليمية لن تكون في صالح العدو الغاشم على المديين البعيد والمتوسط، وإنما النصر صبر ساعة، كما قالت العرب في حكمتها المأثورة منذ سالف العصر والزمان.