البعث والانضباط الحزبي زينب علي الانضباط مجموعة من القواعد السلوكية للحفاظ على النظام والتبعية بين أعضاء مجموعة معينة، والانضباط هو تنسيق الاتجاهات لتطوير المهارات بشكل أسرع، أو أتباع نظام أخلاقي أو سلوكي معين، في مغزاه العام، النظام يشير إلى تعليمات الانضباط المعطاة إلى المنضبط. الانضباط يعني أن تكلف شخصاً ليسير على سلوك معين من النظام أو الأوامر. الحزب الثوري ليس منتدى ثقافي أو جمعية أصدقاء أو ناد رياضي تنفس فيه عن طاقة زائدة أو غضب بالاشتباكات مع الآخرين. الحزب الثوري هو أقرب في بنائه إلى الجيش بانضباطه منه إلى جماعة أو تيار فضفاض. يفرق عن الجيش أن قيادات الحزب يتم اختيارهم خاصة في ظروف العمل السري من المناضلين اصحاب التجربة والمواقف المشهود لها. ويخضعون للحساب والمساءلة. ومن شروط الانتماء للحزب هو الانضباط الحزبي والعمل بقرارته والسعي لإنجاح برامجه وتوجهاته، وأن وجد أي اختلاف في التوجه والرأي يجب مناقشته داخل الحزب وليس على منصات التواصل الاجتماعي وعدم نشر الغسيل للعموم كما فعل بعض الحزبيين وليس البعثيين في الحزب فهم يساهمون مساهمة في إظهار ضعف الحزب لكي يستغله خصومه لتفتيت الحزب. وهذا خرق واضح لأبسط ابجديات الحزب. رفيقي البعثي أنت حر في رأيك لكن داخل هيكل الحزب...أنا ورفيقي قد نختلف وبحدة لكن داخل حزبنا ولا ننشر في منصات التواصل الاجتماعي باسم ممارسة الديمقراطية، فيشمت فينا العدو ويتألم الصديق، من هنا أقول كل ما نشر خارج ضوابط الحزب ونظامه الداخلي. على البعثي أن يلتزم بالانضباط الحزبي المحكم والذي يعد شرطاً ضرورياً لاستمرارية العمل الحزبي وتطوره، ويجب ألَّا يفهم من الانضباط الحزبي غياب الاختلاف والتباين في الرؤى والمواقف، وأنه يؤسس لحرمة الانتقاد لمنهج الحزب وسياساته، بل على العكس من ذلك فإن الانضباط الحزبي يعزز حق الاختلاف وإبداء الرأي ويرسخ ثقافة احترام الآخرين، لكن ضمن قنوات الحزب. إن الانضباط الحزبي يؤكد الولاء للحزب واحترام الضوابط الحزبية ومدى جاهزيتهم واستعدادهم للدفاع عن الحزب في كل الظروف.