الوهن العربي ووضعنا الراهن الثائر العربي تعيش الأمة العربية أسوأ الاوضاع وأقسى الظروف في وقتنا الراهن وهذا الواقع المرير يمتد ليشمل كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية والتعليمية والاعلامية، وليس في الامر مبالغة عند مقارنة الوضع العربي بالاوضاع العربية في القرون الماضية حيث أن استقراء صفحات الماضي السحيق يفرز لنا امثلة على سقوط دول ضعيفة يتبعها نهوض دول قوية على سبيل المثال عندما كانت الخلافة العباسية في سنوات الاحتضار كانت الحضارة الاندلسية تشرق على العالم بعلومها وحضارتها بمعنى آخر كلما زالت أحدى الدول ظهرت قوة آخرى على الساحة العربية لتسجل الكثير من المنجزات وتبرز كقوة مؤثرة على الساحة الدولية. اما امتنا اليوم تعيش منذ فترة طويلة بكل شعوبها واوطانها حالة متساوية من السقوط المهين والفشل المتكرر فمن مجازر ووحشية الاستعمار إلى نيران المحارق الصهيونية والامريكية والبريطانية إلى حالة الانفصام الحقيقي بين ما يفعله الحكام الخونة وبين التوجهات الإنسانية للشعب العربي.