نُؤمنُ بحقيقةٍ صَدَاها يُرعِبُهم أبو شام الحقيقة التي نمتلكها ونعيشها تؤدي بنا إلى النور، إلى عالم ثابت بكل مقوماته التي ترتكز على الإيمان الثابت الذي لا يزعزعه شك ولا تشوبه شائبة. نؤمن بثبات مطلق أن العروبة راسخة ثابتة ما بقي سِجِلُّ التاريخ مفتوحاً يدونُ بين جنباته الأحداثَ التي يصنعها الرجال الرجال. نؤمن أن العروبة جزء لا يتجزأ ولا ينفصل عن الأمة، فهي ليست رداء ترتديه متى شاءت، وتخلعه متى شاءت، إنما هو الجزء الأصيل الذي يُبنى عليه كل الأجزاء الأخرى. نؤمنُ أن الأمة العربية هي الأمة الوحيدة في كل مسارات التاريخ التي كلما اشتدت عليها الخطوب يزيدها بريقاً وتمسكاً بحقها في الوجود والارتقاء. نؤمنُ أن الأمة العربية لن تندثر وتتشظى، فكثير من أمم الأرض اندثرت وتشظت وتقاتلت فيما بين مكوناتها، وتنكر كل مكون للآخر، إلا الأمة العربية، ورغم كل ما تعرضت له من اعتداءات وتحديات ورغم تقسيمها ما زالت مكوناتها وأطيافها تتداعى إلى بعضها. حتى الخيول العربية الأصيلة لا تفقد قدرتها على الرؤية والشم والإحساس بالأشياء حتى في حالات النزيف القصوى...