إذا عُرِف السبب بطل العجب! علي الأمين يتساءل الجميع عن سبب التصحر الذي يحدث في العراق، وما هي أسباب جفاف الواحات والعيون والينابيع؟ الجواب، إن كل ما يحدث من جفاف وتصحر يعود إلى تجريف المزارع والبساتين جراء العمليات العسكرية التي قام بها الحشد المدنس في مناطق جرف الصخر والطارمية والنهروان وحزام بغداد، وغيرها من المناطق، من أجل التغير الديمغرافي، والسبب الآخر هو تجريف البساتين وإنشاء الدور في المناطق الزراعية بما يعرف بالبستنة وكذلك تجريف الحزام الأخضر الذي أنشئ في زمن نظامنا الوطني لكل المحافظات حيث كان يعتبر مصد للعواصف الترابية ولتلطيف الجو، حيث قامت حكومات الاحتلال المتعاقبة على تجريف هذه الأحزمة وجعلها أحياء سكنية للغوغائيين والمرتزقة في مناطق عدة من مدن العراق ... أما السبب الأهم في التصحر هي ما يسمى (العتبات المقدسة) في كربلاء الأسيرة، حيث قامت ما يسمى العتبتين في الصحراء ببادية السماوة والنجف وكربلاء حيث تم وضع مضخات عملاقة لسحب المياه الجوفية والتي تعتبر مصدر وثروة مائية مخزونة في حالات التصحر والجفاف حيث تم سحبها من باطن الأرض لسقي مزارعها في تلك المناطق ما أدى إلى جفاف البحيرات والواحات والمروج الخضراء إضافة إلى سحب مخزون بحيرة الرزازة وتجفيفها. كل هذه الأسباب وغيرها الهدف منها تدمير العراق ضمن مخطط يجري تنفيذه باتجاهات مختلفة ، وجعله صحراء قاحلة بعد أن كان أرض السواد لكثرة النخيل والأشجار المثمرة، ولكن ما أيامهم إلا عدد وما جمعهم إلا بدد....
