في السابع من نيسان ولد البعث ليبقى  خنساء الفارس  مع اطلالة كل نيسان من كل عام يحتفل المناضلون البعثيون ومعهم أبناء الأمة العربية بذكرى عزيزة على قلوبهم ألا وهي ذكرى تأسيس حزبهم المناضل "حزب البعث العربي الاشتراكي"، هذا الحزب الذي ولد ليبقى مناراً لأبناء هذه الأمة، الذي حمل همومها وآلامها وآمالها وتطلعات أبنائها، وكان درعاً حصيناً للدفاع عن مقدساتها ورسالتها الخالدة وتاريخها المجيد وقضاياها المصيرية ... إن ولادة البعث جاءت استجابة لدواعي المسؤولية القومية وطموحات وآمال الشعب العربي، فأصالة البعث تتجسد في كونه حزب عروبي مناضل ولد من رحم أمة عظيمة فحمل هويتها وتاريخها، فقد أثبتت الوقائع والأحداث التي عاشتها الأمة العربية في مراحل تاريخها أن البعث حامي حماها، فهو رمزها وقلعتها الحصينة ودرعها الواقي في مواجهة أعدائها من أمريكان وصهاينة وفرس ... إن مشاركة مناضلي البعث وقياداته كانت مشاركة واسعة وفعالة في الدفاع عن العراق والأمة وقضاياها المصيرية وما زال هذا النضال مستمراً لغاية يومنا هذا، تجسد بقاء واستمرارية النضال البعثي في العراق لأجل استرجاع حقوق أبناء شعبه التي هدرت من قبل شلة الخونة والعملاء والفاسدين في حكومة الاحتلال وأحزابها اللقيطة وبرلمانها الفاسد، وتلبية تطلعاتهم إلى الحرية والسلام والأمان والعدالة الاجتماعية والعيش الحر تحت خيمة العراق الواحد الموحد. في هذه الأيام وهذه المرحلة التاريخية الحرجة من حياة العراقيين والعرب نحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لميلاد حزبنا المناضل في مرحلة مليئة بالنضال والتضحية والفداء من أجل عزة وكرامة العراق والأمة، فالمناضلون البعثيون اليوم يمضون قدماً وبنفس الروحية النضالية بصمود وتحدي قل نظيره على طريق الحق والجهاد ليعيدوا للعراق وجهه الناصع ودوره الإنساني وكرامته وهيبته بين دول العالم.. عاش حزبنا العظيم صانع الأمجاد والبطولات، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.