ميلاد القائد الشهيد صدام حسين منيرة أبو ليل     عندما نحيي ذكرى ميلاده فإننا نحيي ذكرى ميلاد إنسان عرف قيمة المبادئ والقيم التي عاش واستشهد من أجلها، حتى تبقى النبراس الذي ننهل منه حالياًن وتركها إرثاً كبيراً نفخر به، فهو الأب والأخ والرفيق الذي علمنا كيف تكون الكرامة والشهامة والرجولة، لهذا نحتفل بذكرى ميلاده المجيد رحمه الله. أما إذا تكلمنا عن سيرته فلا تفيها مقالات الدينا بأسرها، فهو ابن العراق الذي وهب نفسه لرفعته وسموه وجعله منارة للغير وقبلة الأحرار في العالم أجمع، فمع ميلاده نعلم علم اليقين بأنه إنسان متفرد بكل شيء، له خصوصية فريدة من نوعها، حمل في طياتها معاناة الفقر والاحتلال قديماً وحديثاً وكرس نفسه لها ومات من أجلها. عندما يولد أي إنسان يأخذ من صفات وطنه، فهو ابن العراق الذي منذ أن وجد كان صاحب الحضارة والرقي والعلم والتميز، وكان يحسب له ألف حساب منذ نشأته، فهي التي تحدد صفات الرجال، وهي التي تعطيه الهيبة التي تساعده على تحدي الصعاب، هذا هو الشهيد الذي منذ أن حكم العراق طور جيشه ورفع من قيمة الإنسان العراقي من أجل أن يكون فخراً  لوطنه، أما طائفته فكانت ملكاً وعلاقة خاصه بين الفرد وخالقه، لأن الوطن للجميع وليس حكراً على طائفة واحدة، فكان بين أفراده المسلم السني والشيعي والصابئي والمسيحي بكل طوائفه  ، فلم يفرق بين هذه وتلك، وإنما حصنهم بكيفية الانتماء للوطن والدفاع عنه والموت والتضحية من أجله، ونهض بوطنه حتى بات منارة للغير، وواحداً من أرقي الدول التي بات الغرب يحسب لها ألف حساب، حتى أعداؤه كانوا يكنون له الاحترام لأنه زعيم عنده بعد نظر، لم يهادن الغير أبداً، حتى لقب بكثير من الألقاب التي لم تغيره أبداً، وكان محباً عطوفاً لم تغيره الدنيا ولا الشهرة ولا القصور، فهو إنسان مؤمن بأن موته محتم  ، ولكن بموته المشرف جعل العالم يعرف بأنه أساء بحقه، حتى بات أيقونة للشرفاء، وزاد من شعبيته التي لم  يحلم بها من أعدمه، فقد اعتقدوا بأنه سينهى وجوده ولن يتذكره أحد، فخابت ظنونهم، وأصبح الجميع يتمنى عودته لأنه فقد زعيماً ليس له مثيل. رحم الله روحه وجعله مع الشهداء والصديقين، ورحم شهداء الأمة جميعاً.