البعث أنشأ دولة مؤسسات علي الأمين لقد بنى حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي دولة مؤسسات لا زالت قائمة إلى يومنا هذا رغم الفساد في مفاصل الدولة منذ الاحتلال وليومنا هذا، ولكن أغلب القوانين التي سنها مجلس قيادة الثورة الموقر سارية ليومنا هذا ولولا تلك القوانين التي تضمن حقوق المواطن لأصبح العراقي اليوم في خبر كان هذا من جانب، أما الجانب الآخر فبعد تسعه عشر سنة من الاحتلال لم يتم بناء مدرسة واحدة لأبنائنا الطلبة ولا جامعة، بل كل ُ ما تم بناءه من مدارس وجامعات أهلية يتم خلالها سحب أموال المواطن العراقي بحجة الاستثمار وإرسال تلك الأموال إلى إيران لترسل الترياك والكرستال والحشيشة لقتل العراقيين بمختلف مكوناتهم وأطيافهم ولتزويد ميليشياتها مختلف أنواع الأسلحة لقتل العراقيين. كذلك لا زال العراقيون يتعالجون في المستشفيات والمراكز الصحية التي بناها البعث حيث لم تبنِ حكومات الاحتلال المتعاقبة لا مستشفى ولا مركزاً صحياً واحد، بل تم إنشاء مستشفيات أهلية تحت عناوين دينية كمستشفى الكفيل وزين العابدين والحجة وهي بالحقيقة مستشفيات استثماريه لاستنزاف أموال العراقيين وقتلهم على يد المليشيات. كذلك اهتمام البعث بالمراقد الدينية والمحافظة على الطراز الإسلامي للمحافظات التي تضم مراقد آل البيت الأطهار فقد قاموا اليوم بتهديم كل تاريخ وتراث المحافظات وجعلها على طراز ولاية السفيه في قم ومشهد، إضافة إلى كل ما تقدم لقد أنشأ البعث أجيال من العلماء والمفكرين والمثقفين ورفد المدارس بخيرة المدرسين والمعلمين وجعل المعلم والمدرس والجامعي مثالاً للأخلاق والأناقة، أما اليوم فلا ثقافة ولا أناقة ولا فكر إلا ما ندر والتعليم في أسوأ صورة، وعندما تحث الطلبة على العلم والفكر يكون الجواب الشهادة (مو بالعلم بالفلوس) هكذا يتم تدمير الفكر العراقي بعد أن عانق السماء في زمن البعث الخالد، فها نحن بنينا دولة مؤسسات فماذا جنى العراق بعد تسعة عشر سنة غير الويلات والثبور وتهديم الإنسان العراقي قبل أي شيء. لذلك علينا اليوم كعراقيين أولا ً وكبعثيين ثانياً أن نذكر الأجيال بمنجزات البعث الخالد وما أنشأه طيلة حكمه، وكيف أنشأ دولة عظيمة تعتمد على الإنتاج المحلي وصادراتها تفوق صادرات العالم من النفط والتمور والسجاد والاسمنت وغيرها. وسيبقى العراق العظيم عراق البعث وصدام حسين، لأن هيبة العراق كانت من هيبة قائده الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله وحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي.
