في ذكرى ميلاد البعث المقدام أبو فرات العراقي من منطلق الشعور بعاتق المسؤولية الفردية والجماعية ، والحرص الشديد بالثبات والصبر والتحدي والتصميم على القيم الأصيلة والمبادئ العظيمة والثوابت الوطنية وتمني المشروع القومي الحصين للأمة العربية المجيدة ، بالرغم من تنافس وانتشار ووجود أحزاب سياسية عديدة على الساحة العراقية والعربية والدولية ذات الأجندة والأهداف المختلفة والنفوذ والسطوة والسيطرة والمال ، لكن بقي حزب البعث العربي الاشتراكي طيلة السنوات الفائتة ومنذ الولادة وإلى الآن متقدماً حاضراً مؤثراً منافساً في المجالات كافة، جاعلاً قضايا وهموم الوطن والأمة أمامه ، وما آلت إليه الأحداث والمتغيرات من ضعف الوعي وضياع البوصلة وهيمنة للأعداء ومن والاهم من الخونة والعملاء والجواسيس والمرتدين في العراق وبعض الأقطار العربية ، بعد ما فسح المجال للتدخلات الخارجية الفاضحة من خلال اتباع السياسات الناقصة والتوجهات الضالة ، لتحقيق أهداف ومصالح ومآرب أخرى لمزيد من التراجع والتخاذل والتكاسل تجاه المواقف المتجددة المشرفة الوطنية والقومية . في ذكرى تجديد ميلاد حزب البعث العربي المقدام ، بعث الرسالة الخالدة ذات الأهمية الكبيرة الواسعة الرشيدة ، البعث الذي تصدى للمؤامرات التي حيكت من زمن بعيد بحق البعث وأهدافه ومشاريعه وحق رفاقه المناضلين الشرفاء الأوفياء المخلصين ، بعد أن فضحت الادعاءات والاباطيل ، وكشفت الحقائق التي سعى البعث إلى تحقيقها وصحتها وصدقها على مر السنين ، وكيفية التعامل المناسب في رسم وتحديد ملامح الصراع والمواجهة مع أعداء البعث والأمة ، ليستمر التآمر والنظرة القصيرة اتجاه تلك الأهداف والمشاريع الوطنية والقومية والإصرار والتصميم والإرادة في تحقيق أهداف البعث بالوحدة والحرية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية والمساواة الإنسانية والتحرر من السيطرة الأجنبية والتعامل وفق الثوابت والقواعد والأصول على تبادل المصالح المشتركة والمنافع بين الجميع. في ذكرى ميلاد البعث المقدام ، يشعر البعثيون بالعزة والكرامة الإنسانية والإباء وهم سائرون على درب النضال والصمود والتحدي والتصميم ، لأن البعث كان ولا يزال يحمل مشروع النهوض ونصرة حقوق الأمة ورفض الهوان والذل والخضوع ، مشروع التقدم والحصانة من كل استهداف ومكائد واختراق والسماح بتدخل الأعداء ، والنجاة والخلاص من نفوذه وسيطرته ، ليبقى بعث الرسالة امل جماهير الأمة وخلاصها من الواقع الأليم المزري المرير السائد في التجاهل التام واللامبالاة المستمرة في قضايا الأمة العربية المصيرية الخطيرة ، بعد الإدراك والفهم والوعي العميق في تحمل المسؤولية الوطنية والقومية والاهتمام، والتألم لآلام وأوجاع الأمة جمعاء وما تعانيه من اعتداءات وظلم واجحاف وقع عليها. في ذكرى ميلاد البعث العربي المقدام، نجدد العهد بالثبات والاخلاص والوفاء بالسير على درب النضال الطويل، درب الرفاق الشهداء الأحياء الذين رسموا بالدماء الطاهرة الزكية وبذلوا الأرواح دفاعاً عن مشروع البعث وأهدافه ومواجهة أعداء الأمة العربية والإنسانية من طواغيت العصر ورفض الخضوع لهم والهيمنة الخارجية والاستبداد والتسلط ومواجهة كل متكبر وحاقد.