من المعتقل الى أحضان الجماهيرالرَّفِيق القَائِد عَلي السَّنهُورِي تَمَهُّرٌ في النِضَال والشَّجَاعَة د.محمد رحيم آل ياسين أطلَّ على المناضلين وجماهير أمتنا العربية، الرفيق القائد المناضل علي الريح السنهوري حفظه الله ورعاه، في كلمةٍ مهمَّة وشاملةٍ، لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العروبة، حزب البعث العربي الاشتراكي. ولم يكن حديثه ككل الأحاديث، ولم ينطق بكلماتٍ معروفةٍ ومتكرّرةٍ، بل هي كلماتٌ عميقةٌ، شافيةٌ، وافيةٌ، تُحاكي حقيقة فكر البعث العظيم، ونضاله الدؤوب من أجل تحقيق أهداف الأمة الكبرى ورسالتها الانسانية الخالدة. انَّها والله لغة الواثقين بالنصر على أعداء الأمة، الثابتين على الحقّ رغم الصعاب والأهوال، والقابضين على جمر المباديء والقيَم العروبية الأصيلة، هي لغة الأقوياء المقتدرين من غير غرور، ولغة المتواضعين من غير ضعف أو هوان، وهي بعد ذلك لغة أصحاب الفكر القومي الانساني، ممتزجاً بالحيويَّة والفعل والنضال من أجل بناء مستقبل لأبناء الأمة، وجيلها الصاعد، يُفرح الصديق ويُغيظ العِدى. وليس حديث القائد السنهوري بغريبٍ عن مناضل جسور، وعروبي غيور، وقائد بارع تَمهَّر في النضال والمطاولة، واتَّسمت سيرته ومسيرته النضالية بباقاتٍ مزهرةٍ ومعطَّرةٍ من فعله الوطني والقومي المشرق والمشرِّف. وبرهن على أنَّ مناضلي البعث وهو في مقدمتهم، هُم في الصفوف الأولى في خدمة الأمة، والتضحية والفداء في سبيلها. فكما كان فعله الوطني مع أخوته من أبناء السودان الأُباة، في انتفاضتهم المباركة من أجل نيل حريتهم وحقوقهم الوطنية المشروعة، حيث أُعتُقِل لشهرين مع قادة الانتفاضة الآخرين، لكنَّه لم يَهِن أو يضعف، بل واصل دفاعه عن حقوق الشعب السوداني البطل، وهي جزءٌ من حقوق الشعب العربي ككلّ. فهنيئاً لمناضلي البعث، وجماهير أمتنا العربية المجيدة، ميلاد البعث الخالد، ابن الأمة البار، حزب العروبة النباض بالحب والعرفان والاعتزاز بأمته وتاريخها وتراثها المجيد، وهنيئاً للبعث ومناضليه وجماهيره، بهكذا قائدٍ، فذٍّ، شجاعٍ، مخلصٍ للحزب وفكره ومسيرته النضالية، واللهم يحفظ أمتنا، وبعثنا، ومناضليه الأوفياء، اللهم آمين.....
