ذكرى العدوان العالمي الممنهج أبو فرات العراقي ونحن نعيش السنة التاسعة عشر من العدوان العالمي والغزو والاحتلال الأمريكي والنفوذ والسيطرة والاستبداد الإيراني البغيض الأخطر والأقسى، العدوان الكوني الظالم البربري الجديد على العراق والعراقيين الصابرين، عراق العروبة والشجاعة والبطولة والتاريخ والموقف المشرف، تأتي الذكرى السنوية مزامنة مع ما يجري بالعالم المحيط من أحداث وتحديات وتهديدات وحروب وصراعات سياسية وعسكرية واقتصادية عالمية، ربما تصل إلى حد حرب عالمية ثالثة، وما تحمل المناسبة الأليمة الظالمة الفاجعة المدمرة، وما استنتج وأخذ منها من دروس وعبر ودلالات، تجعل من كل عربي مخلص أمين وعراقي وطني شريف غيور يريد ويناضل ويعمل على الخلاص والتغيير والتحرير وتحقيق النصر والفتح المبين، لأسباب عديدة لما تركه الاحتلال من آثار سلبية مدمرة بالمنطقة عموماً والعراق خاصة من يوم تجمعت وتكالبت الأمم ودول الشر في استباحة الأرض العراقية المقدسة وخراب الدولة العراقية المنظمة القوية وإزالة النظام الوطني الشرعي وقتل الناس من الأطفال والنساء والرجال، وزج القادة المخلصين والأبطال والرجال المسؤولين المخلصين بالمعتقلات ، والإقصاء والتهجير المنظم وهدم وتدمير البنية التحتية التي بنيت منذ سنين بأموال العراقيين، وانقطاع الخدمات الإنسانية كافة ونشر الفوضى وعدم توفر الأمن والأمان والاستقرار والسلام، وما خلف من ظلم وتجبر وانتقام وسفكاً للدماء الطاهرة الزكية وحرمان وفتن طائفية وعنصرية من خلال تنصيب الأذناب والعملاء والذيول من الخونة والجواسيس، لكي يبقى الشعب العراقي الأصيل الغيور منبع الوطنية والشرف والشهامة والقيم والرقي واليقين على معاناته وفرقته، ولأنه على حق والأعداء على باطل، وقد ظلم الشعب لسنوات منذ فرض الحصار حتى العدوان والغزو والاحتلال والسيطرة والاستبداد والتسلط والطغيان، وأن الخلاص والنجاة والتغيير بات قريباً في كل الميادين، وأصبح التحرير والنصر قاب قوسين أو أدنى من ذلك، لوجود القوة الحقيقية والإرادة الشعبية والتضحية والصمود والإصرار والصبر والتحدي والتصميم الذي يتجاوز كل بعيد ومستحيل. لقد عمد المحتل وأذنابه وشركاؤه طيلة هذه السنين ومنذ الأيام الأولى للاحتلال على اتباع سياسة وفلسفة ومنهج الخراب والدمار والفوضى، ونشر ظاهرة الفساد، ونهيب خيرات وثروات البلاد، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية السيادية، واستمر حرمان الشعب من أبسط الحقوق المكفولة ومقومات الحياة من خلال كتابة السيناريوهات الظالمة الممنهجة التي يخرجها الساسة العملاء من الأحزاب الفاسدة المحسوبين على العراقيين من الخونة والجواسيس والسراق والفاسدين وخالقي الأزمات الذين جمعهم المحتل من مزابل كل بقاع الأرض، وما يزالوا يتحكمون بالمصير وبالقرار السياسي للمستقبل المجهول ويحددون خطى الحياة كلها وما فيها من تلك المعاناة اليومية التي تلد من سياستهم الرعناء، وتفكيك النسيج الاجتماعي برمته المستقر منذ قرون من الزمن فضلاً عن تدمير الاقتصاد الوطني وغلاء الأسعار وعدم القدرة على مواجهة الحياة.