بسم الله الرحمن الرحيم (إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَن كانَ خَوَّاناً أَثيمَاً) صدق الله العظيم   تعمل حكومة المنحدرين من العملاء والخائنين هذه الأيام على سابقة خطيرة لم تجرِ بين الأمم وشعوب الأرض التي خاضت حرباً مع أعدائها. حيث تَتَهيَّأ حكومة الاحتلال المجرمة للقيام بصرف رواتب تقاعدية لجيش العدو الإيراني وحرسه اللاثوري والذين ارتكبوا عدوانهم على الشعب العراقي في الرابع من أيلول من سنة 1980م. وتالياً فقد قاتلوا جيشنا العراقي الباسل، وارتكبوا أبشع الجرائم وأكثرها وحشيةً بحق أسرَانا من الضباطِ والجنود، عندما قاموا بتَقطيعِ أوصالهِم وهُم أحياءُ، ومنها شَدّ أجسادَهم الطاهرةَ وربطها بسيَّارتين تسيران بعكس الاتجاه! وهذهِ الأعمال الوحشيَّة التي اقتَرفَها الجيش الإيراني المعتَدي المهزوم في الحرب الإيرانية-العراقية، يكافئهم خونة الدار والديار الحاكمينَ في المنطقة الصفراء، بصرفِ رواتبَ تقاعديةً لهم على مدى الثماني سنوات التي استغرقتها هذه الحرب. وفي الوقت نفسه فقد اعتبر هؤلاء الحاكمونَ الأوباش شهداء الشعب العراقي الأبيّ من أبطال الجيش الوطنيّ الباسل، وبقية القوات المسلحة(قتلى)وليس شُهداء!، وتالياً فقد تمَّ قطع المُخَصَّصَات المُستَحقَّة، والتي كانت أُسَرُهم تَستلمها لغاية الاحتلال الأمريكي الغاشم لبلاد الرافدين. فهَلْ أكثرُ مِن ذلكَ خِسَّةً ونَذالةً، هَلْ هُناك أقبَح وأسوَأ من هكذا فعل خياني للعراق وشعبه؟!، وهَلْ هُناك عراقيٌّ عروبيٌّ أصيلٌ، يَجري في عروقِه الدَّمُ العراقيُّ الزَكيّ، يمكن أنْ يُقدِم على ما يُقدمون عليه اليَّومَ من فعلٍ شائنٍ؟!، ولكنْ ليسَ ذلكَ بغريبٍ على مَن تَجري في عروقِهم أوْحَالٌ نتِنَةٌ من مُستنقعِ الخِيانة الآسِن، وهُم الذين يَحسِبون أنفسهم أبطالاً، بخيَانتِهم  العراق وشعبه الماجِد، حتى أمسَى لديهم الأعداءُ فاتِحينَ ومُحَرِّرين!، ألا لعنةُ اللهِ عليهم وخِزيٌّ منه سُبحانه و(لَهُم عَذابٌ شَديدٌ والله عزيزٌ ذو انتقامٍ)آل عمران4. ولا يظنُّ هؤلاءِ الظالمون أنَّهم بمنأى من عقابِ الشَعب العراقيّ لهم، فيومِ الحسابِ قادِمٌ لا مَحالَة، وهو قَريبٌ ان شاء الله تعالى وفي طُرفةِ عينٍ، عندها سَتأخذهم الصَّيحةُ كما قال عنهم تعالى (وأخَذَ الذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فأصْبَحوا في دِيارِهِم جَاثِمينَ) هود67. والله المستعان