مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق يدين التهجير القسري الذي يتعرض له أهالي قرى مكحول في محافظة صلاح الدين من قبل الميليشيات الولائية. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بيان (410) تتعرض قرى مكحول في محافظة صلاح الدين لهجمة شرسة تنفذها ميليشيات ولائية طائفية وبدعم من القوات الأمنية الحكومية التي تعمل على تهجير طائفي ممنهج لأهالي هذه القرى بحجة وجود خطر على حياتهم وبالتحديد المناطق المنكوبة التي تعرضت لسيطرة داعش بعد انسحاب القوات الأمنية في حكومة الكاظمي منها، وقد تم تهجير أكثر من (400) عائلة من قرى (صبيحة البكارة وصبيحة البدو ومسيليلة وأم ذيابه وقريه بكه) ومازالت عملية التهجير القسري مستمرة. وذكر شهود عيان من القرى المستهدفة أن الميليشيات منعت العوائل التي تركت منازلها من أخذ أثاثها وممتلكاتها ومواشيها معها، وأنها هددت من بقي من العوائل بإحراق منازلهم على رؤوسهم إذا لم يتركوها. إن مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق إذ يدين هذه المؤامرة الخبيثة المكشوفة التي تهدف إلى افراغ هذه المناطق من مكونها الأساسي وفق مخطط بدأ يتطور بسرعة بعد تمكين الميليشيات الولائية وإطلاق يدها لتنفيذ المخطط الإيراني في التغيير الديموغرافي للمناطق التي يسكنها المكون الأساسي لها، فإن المجلس يحمل حكومة الكاظمي وأحزابها الطائفية وميليشياتها الولائية المسؤولية الكاملة عنها. ويناشد المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية للتدخل الفوري لوقف هذه التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها الميليشيات الولائية المدعومة من إيران وبغطاء من الحكومة الحالية وأحزابها الطائفية التي تعمل على تهجير أهل هذه القرى من بيوتهم ورميهم في الصحارى بدون تأمين على حياتهم ويفتقرون لأبسط طرق العيش ويعاملون بأسوأ معاملة ويتعرضون لأبشع الإهانات وكأنهم ليسوا عراقيين، مما جعل أهل هذه القرى يعيشون في رعب وخوف منذ ثماني سنوات بين مهجر ومهدد بالتهجير بين فترة وأخرى، وأيضاً تلحقهم مشكلة أكبر وهي تهمة أربعة إرهاب التي سميت باسمهم. الأمانة العامة لمجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق 19 شباط 2022