الطرح الطائفي مرفوض ومدان .. وأي مناضل قومي يردد أو يؤيد أفكار طائفية فهو ( كومجي ) وليس قومي.الخيانة موجودة في كل الملل والطوائف، وفي كل الأعراق وليس للانتماء إلى طائفة أو عرق ما من مكونات أمتنا أن تبرئ أو تدين أحد، قد يكون المد الوطني المقاوم موجود في بعض المناطق المسكونة من طائفة معينة أفضل من غيرها من المناطق التي تسكنها أغلبية من طائفة ثانية، وهذا موجود وحقيقة لاعتبارات موضوعية آنية يجب ألا نتنكر لها ونفهمها لنتمكن من معالجتها، فالمواطن غير المحصن إعلامياً ( الأهم الإعلام الديني ) ( وهم غالبية شعبنا ) ممكن أن يتأثر لفترة ما قد تطول أو تقصر ريثما تتوضح له الحقيقة.بالرغم من كل محاولات حكام إيران من كسب الجماهير في مختلف المناطق، مستغلين كل امكانياتهم ( التهديد والترغيب ) إلا إنهم هم وجهودهم فشلوا، وكانت الانتفاضة التشرينية هي المطرقة التي دقت على رؤوسهم وهي البيرق الجهادي الوطني لأهلنا العراقيين أبناء الرسل والأنبياء والصالحين وبكل مكوناتهم.بعض من عرفناهم في خنادق الأحزاب القومية المنهج والذين من المفترض أن يكونوا محصنين إعلامياً ونفسياً فقد بعضهم بوصلته النضالية، وذلك لتغلب الإعلام الديني على الأفكار القومية في نفوسهم نتيجة التكرار والمحيط ونتيجة وجود مخزون ديني دفين في نفوسنا الذي استغل بكفاءة متناهية ضد الوطن والأمة، وبعضهم انخدعوا بمدَّعي الإعلام الممانع والمقاوم ولكن غالبيتهم يعرفون الحقائق إلّا أن مصالحهم انتصرت على مبادئهم، بئساً لهم وبئساً لانتمائهم القومي الذي يدعونه ..أخيراً ما الحل؟ أنترك الأمور تسير بالشكل الغلط أم علينا أن نتصرف؟نعم، إنها مسؤوليتنا القومية، وعلينا أن نديم التواصل مع كافة مكونات نسيجنا القومي وإدامة الحوار معهم لنصل معاً إلى قناعة مشتركة وموحدة نقيم من خلالها بموضوعية حقيقية الأحداث، ولنفهمهم بأن التناحر بين مكونات الأمة تحت عناوين عرقية أو طائفية أو إقليمية لا تكون نتائجه لصالح الأمة والشعب.وإن ذلك ليس من واقعنا، وإنما هو دخيل على أمتنا ومخطط له ويهدف إلى تدمير وخراب الأمة، فنحن شعب واحد وعلينا أن نتصدى إلى المخططات المعادية لأمتنا، وهذه من المهام الرئيسية للقوميين العرب، وَإِلَّا فإننا ننزلق باتجاه الهاوية.