في هذا اليوم الخالد من تاريخ العراق نستلهم معاني العز والشموخ من رفاقنا مؤسسي الاتحاد الوطني لطلبة العراق، ودورهم العظيم في إنشاء جيل شجاع صلب قوي متسلح بمبادئ حزبنا العظيم، ومؤمن بقيمه ومبادئه، أحب العراق ونهض بمستقبله حتى عانق السماء بالعز والشموخ.أستذكر موقفاً لا زلت أتذكره منذ أكثر من ثمان وعشرون عاما ًكان الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق، وكنت ُأجلس بجانب مسؤول مكتب الطلبة والشباب رحمه الله ، في حينها قال عريف الحفل يتفضل الرفيق المناضل عضو المكتب التنفيذي لإلقاء كلمة الاتحاد الوطني، فقلت للرفيق مسؤول مكتب الطلبة والشباب كلمة مناضل كبيرة علينا ولا نستحقها لأننا لم نناضل، ولم نعمل كما عملتم، وعمل والدي أيام النضال السري وتعرضكم للاعتقال والملاحقات، وكيف ناضلتم، واليوم نحن ننعم بما قدمتموه من مسيرة نضالية، فقال لا تستعجل يا علي فعليكم تقع مسؤولية كبيرة، وكما قال السيد الرئيس حفظه الله طلبة اليوم قادة المستقبل، فالمستقبل أمامكم، وأنا واثق أنكم أهلاً لذلك ..فها هو المستقبل، وها نحن في ساحات المنازلة نحارب بمختلف الوسائل، ونحنُ نواجه أعتى احتلال عرفه العالم، نقاتل ونحارب ما يدسه المحتل الإيراني في نفوس أبنائنا الطلبة، ونذكرهم بأن الوطن أمانة في أعناقهم، وإنهم قادة المستقبل، ونزرع فيهم حب العراق والأمة العربية، ونذكرهم بأنهم بناة هذا الوطن، وبالعلم والمعرفة نحرر وطننا، ويعود كما كان رمزاً للبطولة والجهاد.عاش اتحادنا المناضل وألف ألف تحية لمؤسسيه ..الفرج العاجل لرفاقنا الذين تعلمنا منهم ..والرحمة والخلود لكل رفاق الدرب.
