اقتيد بالأمس عشرات بل مئات من الأبرياء من شعبنا الصابر في ديالى وأسرهم وأطفالهم التي تنزف دما من شيبها وشبابها تحت تهديد سلاح الميلشيات الصفوية وسلوكيتهم الرثة إتجاه أبناء الوطن يرافقها إهانات وشتائم وإتهامات باطلة مصطنعه ووعيد وتهديد بالنحر إن لم يمتثل المكبلين الى أوامر الميليشيات المجرمة والخارجين والمتمردين على الأخلاق والقانون واستمرار الجرائم دون توقف والتشريد والتهجير القسري وتهديم الدور والمنازل والنحر الطائفي الإرهابي والمعاناة وفرض القيود على المواطنين وابتزاز الأسر وتجريدها من كافة حقوقها والسيطرة على أموالها لازال جاريا على قدم وساق واستمرار الغزو الفاشي للمدينة من قبل عناصر مجرموضواحيها من قبل الميليشيات والذي كان متوقعا وتطبيق الخطة الصفوية الإرهابية لم تنتهي عند حدود ديالى وإنما لتوسيع النهج الطائفي التدميري التي أعدت له خدمة للصهيونية والصفوية المجوسية وفي أقبية قم وطهران بدأ منذ اليوم الأول لاحتلال الوطن , وديالى وغيرها من المدن الآمنة من ضمن الخطة الإجرامية التي بدأت تلك الفصائل البربرية المجرمة تمريرها حيث بدأ التطبيق فقرة بعد أخرى وأينما وجدت عوائل وأسر آمنة تريد العيش بطمأنينة وسلامان الحملات التضليلية التي سبقت تلك الهجمة الإرهابية ضد سكان مدينة ديالى من قبل عناصر الميليشيات كان مخطط لها وكان يراد بها توسيع المخطط الإجرامي بتوسيع النفوذ على المدينة وكانت دون جدل لأغراض طائفية واضحة لا تقبل أي نقاش.ولكن ما يثير الغرابة والعجب مواقف رجال الدين اللذين تبرقعوا ببرقعالإيمان والوطنية المزيفة لم تنتفض أخلاقها أو على الأقل تستصرخ ضمائرها لتلك الأعمال البربرية الدموية التي ترتكب بحق الأسر وأبنائها في ديالى وفي ضواحيها بمن فيها المقدادية الصامدة وعلى الأقل دفاعا عن حرمة النساء التي تهجرت ولم تجد سوى الشوارع والأزقة مأوى لها ولأبنائها وحتى الرضع يعانون من تلك المجزرة المجرمة , .وإن دل ذلك على شيء , إنما يدل على أن تلك العمائم وصمتها المتعمد عن تلك الممارسات والانتهاكات ووحشيتها ومجازرها وعدم التنديد بها أو الوقوف ضدها أو إدانتها ماهي الا عمائم كسيحة لا تستحقها هاماتها متواطئة مع تلك الميليشيات بل مساهمة منها بتمرير ذلك الغزو الإرهابي لمدينة ديالى وابنائها كما خلطت الحابل بالنابل والأبيض بالأسود وخلق الفوضى من خلال منابرها العدوانية والطائفية قبل ذلك لكي تحرض على القتل وإراقة الدم غايتها التغطية على تلك الأفعال والتعتيم على المجازر التي ترتكب ولازالت وعلى أصوات الإغاثة التي تطلقها الأسر التي واجهتها حراب المجوسية وسفكت دمائها البريئة ولازالتان إصرار السلطة على سلوك هذا الطريق الفاشي والذي تميز بإجرامه ماهي إلا بداية لنهايتها وسقوطها قادم لا محال منه بعد أن سقطت أخلاقيا منذ وصولها محمولة على أكتاف عربات قوات الاحتلال وخيانتها وعمالتها ووقوفها الى جانب القوى الباغية والمحتلة , والمعركة القادمة التي سيخوضها أبناء العراق الأبي وطلائعه المناضلة لن تكون لعناصر السلطة معركة نزهة وإنما ستكون معركة حاسمة ستسقط فيها كافة رؤوس العمالة والخيانة ومن لطخت أياديه بدم الأبرياء دماء أبناء العراق الأوفياء واللذين وقفوا وقفة مشرفة دفاعا عن أرضهم وعرضهم ووطنهم ورفضوا الذل والمهانة والنفوذ الفاشي المجوسي الجاثم على صدر الوطن , ولن تكون المعركة القادمة سهلة مثلما يستسهلها البعض من عناصر السلطة التي تبجحت وشهرت سلاحها بوجه الأبرياء والمسالمين والعزل سواء في ديالى أو في ضواحيها مثل المقدادية أوغرها من مدن العراق بمن فيها المناطق الغربية التي أرادت تلك العناصر اكتساحها وأبنائها لأسباب فاشية طائفية مجرمة لا يمكن السكوت عنها وعن أبعادها ومأساتها وعلى الاطلاقاما الإرهاب الذي تنتهكه السلطة يوميا سواء كان قديما أو حديثا والأنشطة المعادية لأبناء الوطن وبكافة اشكالها وحملات الإبادة والتصفيات الطائفية التي نالت الكثير من أبنائنا ستدفع السلطة ثمنها عاجلا ام آجلا .. أما الارتباط المستمر بينها وبين النفوذ الأجنبي وتقديم الخدمات بما يخدم مصالحه وانعكاساتها ستكون خميرة إضافية لانتفاضة عارمة بل تجديدا لثورة تشرين المباركة لكي تسحق السلطة سحقا لا بسبب سياستها الفاشلة فحسب وإنما بسبب وحشيتها وإجرامها وغدرها لأبناء الوطن ونحر شبابه وتطبيق مبدأ التصفيات والاغتيالات الطائفية ونهج التهجير القسري الذي تصعده السلطة للعوائل الآمنة وأطفالها