تمر علينا الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد الفذ والرفيق المجاهد عزة ابراهيم "رحمه الله" الذي أثرى ساحات النضال والجهاد بصموده وعطائه وفكره النير.لقد كان الرفيق القائد مثالاً رائعاً يحتذى به من خلال جهاده ونضاله المستمر خلال السنوات العجاف التي مرت على قطرنا ما بعد الاحتلال الغاشم، فقد تميز "رحمه الله" بشجاعته وصموده وعطائه الثر أثناء قيادته للحزب خلال تلك الفترة العصيبة التي مرت بالعراق والأمة .. لقد كان "رحمه الله" نموذجاً للقائد الملهم المعطاء لهذه المرحلة، فمنذ تسنمه المسؤولية كأمين عام للحزب أصبح أيقونة المناضلين، فبدأ بخطوات نضالية وجهادية مشهود لها، وجعل من الحزب مناراً وبوصلة يهتدي بها العراقيون والعرب، فسار على طريق النضال والجهاد والكفاح وتحمل الكثير الكثير، ولم يبالِ للعقبات والعوائق رغم قساوتها، وواصل رحلته الجهادية التي اختارها مع رفاقه الغر الميامين على ذلك الطريق المعبد بالتضحيات، فزرع الحلم الكبير لرفاقه وشعبه وأمته بأن إرادة الحرية لا تكبل وأن الاحتلال في زوال .. في ذكرى رحيله لا يمكن أن ننسى هذا الرجل المناضل الكبير، فهو حي في ضمائرنا، وفي عملنا النضالي المتواصل، وفي مشروعنا الوطني الكبير الذي هو تحرير العراق من شلة العملاء والخونة والفاسدين، فإننا سنمضي إلى النصر القريب الآجل بعون الله تعالى ثم بهمة الغيارى المخلصين.