يا أسد العرين العراقي الممتد من سطح أرض الدور والعوجة وكربلاء وديالى والموصل إلى أعماق تاريخ التكوين الرباني في أور وبابل والوركاء وقلعة أربيل وفي أهرامات مصر ومرابع الأقصى وبطاح الحرمين وجبال أوراس وموج البحر والمحيط ورمال ليبيا ومشنقة المختار وصدام حسين.يا شيخ الجهاد والمجاهدين الذي قاتل ثلاثين جيش غاز محتل لوطنه وسواه قد خلده التاريخ لمجرد إنه سجن وصبر ولآخرين لأنهم قاتلوا احتلال دولة غاشمة واحدة.يا حبيب الأرواح وعزيز الشجعان الأباة الأحرار.يا رجل السيف والكلمة.يا حامل القرآن بكف والإيمان بكف.يا كريم الخصال وعفيف الروح ونبيل السجايا.يا زعيم الزعماء وقائد الأركان من رجال هدروا دماء الغزاة ولعبوا فوق جماجمهم وأسقطوا هيبة آلاتهم وأجهزتهم.يا صائماً ومصلياً بلا زاد ولا سجادة.يا مكان له حرزان يحرسانه ويتألق بهما إيماناً : القرآن ثم رجال البعث.يا كلمةَ سواء، وفتوى حق، وصرخة يتيم، وتسبيحة أرملة مكلومة.يا سيد الرجال.يا عطر العراق، وضوء القدس، وندى مقديشو، وسحر تونس.يا شهقة الحب في صدر عريس قتله غلمان السلطان لحظة عرسه.يا رائحة التمر وحلاوة ورد الرمان وزهو جبل كردمند وصهيل شلالات الشمال.يا أول عشق الشبان والصبايا وآخر صلاة الأتقياء.أيها العزيز الذي غاب وبقي ظله.نحن نعشقك حضوراً وظلاً، ونعاهدك الوفاءَ حتى نلحق بك إلى رحمة الرحمن الرحيم.سلاماً سيد المرتلين وإمام المصلين وسيف المجاهدين.سلاماً حبيب العيون والأرواح.سلاماً محبٌّ هزَّه الشوق، وإلى روحك الرحمة والسلام الأبدي.ولهفي سيدي أن أذكرك بهدية وصلتني منك على البعد حيث وصفتني بـ ( حسان بن ثابت ) وأقول لك سيدي : لا زلتُ وسأبقى أنافح.