بين لوحات البطولة والمجد البهيةصورة فيها رسم الله كي تبقى القضيةفيها حبل الأسرار بين الانسان والقضيةطفلة زهراء .. قلنا بأنها فلسطينية .. !في حمى أخ شامخ كالنسور العليةلكن من قالوا بل انها من حلب الشهباءإبان الحروب الطائفيةوكذا من قالوا بأنها موصليةترزح في بؤس الحالحين هُدّت منارة الحدباءوقد كانت على الزمان عَصيّةما بكم أيها الأخيار .. ؟لا تجعلوا من الأمر خلاف بالهويّة .. !أليست بلاد العرب بها نفس الأسيّة .. ؟في قدسنا الحبيبة الأبيةوفي أقصانا ذو الأقداس السنيةجوار مهد المسيح ومقام المجدليةأليست كل أوطانكم تستباح .. ؟وتغزوها جيوش الغدر الفارسية .. ؟ألا تعوي فيها الذئاب بالنباح .. ؟والعرض مهتوك سِفاح .. ؟وطير الحر مخضوب الجناح .. ؟لكنها الروح اليعربيةتبدو في ملامح طفل بالبريةبذرة تنمو فتيةوجذوة تربو سخيةهي سر الحياة وناموس الخلقيكمن في تراب هذه الأرض.والحجارة النبيّةيكسر قيود الهوان.ويهزم العتوّ والخذلانيدحر العدوان والشيطاننفوس بعد اليومستبقى كما كانت في الدهر أبيّة