لم أركولكنّني كلَّ يومٍ أراكحين أغمضُ عيني أرى شاشةًوأراك بها ها هناك تصلّي العشاخلف قضبان سجنكوتبدو لي كعمود الضياءِنحيفاً ..وكما بابِ بيت به وحشةٌ من غيابانطويتَ حزيناً ..وأمعنُ أخرى .. أراك تسبِّحُ لله ِمصطبراًفألمحُ أجنحةً بيضَ تدنو إليكتمسّد رأسكولم أتبيّنها .. قد تكون نوارسَ دجلةَأو رفيف ملائكةٍطاف حولك*وأغمض عينيّ كيما أرىفأرى جسداً واهناً عذّبته المواجعسنيناً ومبضعُهم في حشاشته يتسلّىأيُّ عذرٍ لهم في عذابِ بريءٍمن ندى الورد أنقى ؟!لماذا ؟!سؤالٌ كم سيؤرّقهم !وسيبقى ..والأسير يئنُّ من الظّلمِواللّيل في كلّ يومٍ يطولفلا شمسَ في قمقم الحاقدينسوى شمس بغداد تنتظر الانعتاقسوى أن تزلزل أرض العراق بكلّ الغزاةوكلّ الذّئابِ وكلّ الضّواري*شاشتي أجهشترؤيتي أربكتها الدّموعيا إلهي أعنّيوأفرغ على القلب صبراًوا أخاه !لم ألاقيك منذ بغدادوالعيد والنّاس في مهرجان القطافمنذ دجلة والنّخلُ في جانبيه عزيزٌيشعُّ على أفقه قمرٌقمرٌ من حنانوا أخاه !لقد حشّت الغربات خطايفلم أستطع أن أراكولكنّني حين أغمض جفنيَّفي كل يومٍ أراكفلا تبتئس فغداًتحت شمس العراقلنا موعدٌولقاء