يتساءل الجميع باستغراب، ماذا ينتظر الشعب العراقي؟ فبعد كل هذا الدمار والسرقات والعمالة والتبعية لإيران وأمريكا والكيان الصهيوني وباقي مخابرات العالم، وكل هذه القسوة الدموية والقمع للمتظاهرين وسقوط الشهداء بشكل يومي ومستمر، وكل هذه الجرائم بحق العراق وشعبه من قبل سلطة الاحتلال وأحزابها وميليشياتها.نتساءل ويتساءل معنا الجميع، ماذا ينتظر الشعب العراقي؟ الشعب الحر الأصيل صاحب الثورات والأمجاد وصاحب التاريخ المجيد، من انتفاضة شعبية كبيرة ضد هذه السلطة الجائرة.لا ينبغي لنا الخنوع والرضى بما هو مقسوم، نحن مخيرون لا مسيرون، ولا يستحق منا وطننا وشعبنا الصمت والخوف، ولا يجب أن يعيق مسيرنا شيء أمام الوقوف بوجه الظلمة والطغاة.العراقيون اليوم من جنوب العراق حتى شماله أصبحوا على يقين تام أن هذا النظام ذيل الاحتلال ووليده، الذي زرعه لتدمير الوطن وروح الوطنية وأصالة المجتمع العراقي، إنه لا بقاء له، ويجب أن يزول من الوجود، ويُرمى في مزابل التاريخ التي لا ترحم.ننتظر من الشعب العراقي دعم الثورة والثوار، والخروج إلى الشوارع والساحات والإضراب العام عن الدوام بكل دوائر الدولة والجامعات والمدارس.وننتظر من منتسبي الجيش العراقي والشرطة الوقوف مع أهلهم وأخوانهم، لا أن يكونوا سلاحاً خبيثاً انتهازياً بيد الخونة والعملاء والفاسدين السراق، وإن الشعب سيحاسب بشدة كل من شارك بتدمير وسرقة ثروات العراق وكل من ساهم بالقتل والتهجير والإجرام بأوامر إيرانية بحتة!يكفي صمتاً وسكوتاً وخنوعاً، لا يمكن القبول بمبدأ التفرج، فالشباب الثائر يقتلون بدم بارد وعلى باقي الشعب الالتحاق بالثورة ومقاومة سلطة الاحتلال بكل الطرق.ثورة تشرين تنتصر ..