شبكة ذي قار
عاجل










في العديد من ثقافات الشعوب ودياناتها كانت البقرة، ومازالت، تعد من الرموز العقائدية لها قد يصل أحيانا الى مرحلة القدسية والالوهية فكانت لدى الفراعنة تعبر عن آلهة السماء والجمال والسعادة والخصوبة وفي الثقافة الصينية احتلت البقرة رمزيتها الخاصة لتعبر عن الشجاعة والاجتهاد والكسب الوفير والطقس الجميل فالصينيون يحتفلون بعيدها كل عام.أما في القارة الهندية فعبدة البقر يحتلون مساحات واسعة فيها حيث انبثقت هناك جمعيات حماية الابقار وشرعت قوانين تجرم ذبحها حيث تم إغلاق مسالخها كما شكلت قوات خاصة لحمايتها معروفة باسم ( حراس البقر ).وذهب أصحاب عقيدة ( البقرة المقدسة ) الى تحديد يوم من كل عام ليكون عيداً للبقرة تحت عنوان ( اليوم العالمي لتقدير البقر ) ، وتشهد موريتانيًا احتفالات وفعاليات سنوية مختلفةً تهدف إلى رفع مستوى الوعي في التعامل مع الأبقار.أما في السودان فيبدأ عام البقرة أو عام الثور في الثاني عشر من شباط حسب التقويم السنوي لدى بعض القبائل القاطنة في جنوبه.وفي القرآن الكريم حملت البقرة اسم ثاني سورة بعد الفاتحة والتي تعدّ من أعظم السور وأطولها.فإذا كان للبقرة هذا القدر الكبير من الاهتمام والقدسية لدى العديد من شعوب العالم مقابل ما تمنحه وتجود به من مفاتيح تضمن لها تأمين ما تصبو إليه من حياة مستقرة ومرفهة فاحتلت وبدرجة مثالية مساحات اعتبارية من أفكارهم ترجمت الى سلوك جمعي تحكمه حرمة العقيدة، فلماذا، إذن، لا يمنح العراقيون الكهرباء، ولو بقدر يسير، شيئاً من هذه القدسية والسلوك المطلوب تجاهها لحمايتها والحفاظ على ما تمنحه لهم من عوامل أساس وفاعلة لتوفير حياة تليق بهم، فالطاقة الكهربائية هي سيد المفاتيح لتطوير مجالات الحياة كافة فهي الحاكمة في تأثيرها المباشر على حقول التعليم والصناعة والصحة والزراعة والطب و .. و .. و .. الخ.من هنا فالكهرباء هي التي تمنح شروط الحياة والعيش الآمن كما منحتها البقرة للإنسان ( حسب العقيدة الخاصة لبعض المجتمعات ).فعلى المواطن العراقي، بعد معاناته الطويلة من تبعات الخدمة الرديئة في تجهيزه بالطاقة الكهربائية، أن يعامل الكهرباء كما تعامل البقرة المقدسة في توفير ما يقتضي من شروط الديمومة والحماية لها وليجعل العراقيون الكهرباء بقرة لتدر عليهم بركاتها.




السبت٨ ÑÌÜÜÈ ١٤٤٢ ۞۞۞ ٢٠ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠٢١


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق سحبان فيصل محجوب طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان