التطبيع مع المجرمين والعنصريين كله رجس ودناءة وحقارة ، إلا أن للتطبيع مراتب والخيانة درجات فثمة من يطبّع مع الصهاينة بطرق سرية ولا يجاهر بفاحشة التطبيع وهذا على الأقل يحافظ على الوعي الجمعي بتجريم التطبيع ، ومن يطبع تحت ضغوط الفقر والحاجة المادية نتيجة استحكام التبعية الاقتصادية والسياسية في بنية النظام السياسي كما هو الامر في السودان والقيود الناتجة عن ادراجه من قبل الإدارة الامريكية في قائمة داعمي الإرهاب وهؤلاء ويتعاملون مع التطبيع كمن يأكل لحم الخنزير ويخجل من التبرير العلني للتطبيع وثمة من يطبع لخوفه على كرسي الحكم لأنه يعرف أن شرعية بقائه لا تعتمد على شرعية شعبية ديمقراطية حقيقية ولكنها تعتمد على الدعم الأمريكي لوجوده في السلطة كحاكم البحرين ، أو المتطلع لكرسي الحكم وهو على يقين من يرفضه وله الحق الأكثر منه كما يفعل محمد ابن سلمان ، ومع ذلك لا يُظهر العداء للقضية الفلسطينية ويحاول تبرير التطبيع بالتكتيك ولا يسمح لمواطنيه بالتواصل المباشر مع الصهاينة وثمة من يتجاوز كل الحدود ويصل إلى ذروة الفجور في التعاون مع المغتصبين وخيانة قضايا العرب والمسلمين كما ظهر به عيال زايد واخذوا يعبؤون كل شيء لإظهار الفرح الشعبي مع التآمر العلني على تصفية القضية الفلسطينية من خلال دعم وتبني مواقف بعض القيادات الفلسطينية التي باعت بشكل واخر ولاءاتها الى الصهاينة لتحقيق المنافع الدنيوية ومحاولة توطين قواعد عسكرية ومخابراتية للصهاينة في مناطق أخرى في الوطن العربي تحت ذريعة الوقوف بوجه الخطر الإيراني وهم الأكثر تجارة مع الإيرانيين والمتفاعلين مع اهداف ايران وتطلعاته في العراق وهنا اعني ال زايد وما لهم من دور شرير في تفتيت العراق ودعم الانفصال الكردي وتقديم الأموال لإجراء استفتاء الانفصال وهذا السلوك المشين بالرغم من احتلال ايران لثلاث جزر من التراب الوطني الاماراتي وهنا السؤال فقط لكشف عورة عيال زايد وانحرافهم وانبطاحهم فهل صدر من ترامب تعهد خطي بوحدة التراب الاماراتي والمطالبة بانسحاب الإيرانيين من الجزر العربية الثلاث ، ولتعاونهم الشامل مع الصهاينة لمحاربة الهوية الإسلامية من خلال جملة من القرارات ، وفتح نوافذ الاختراق الثقافي لإلقاء المودة إلى قتلة الأطفال والنساء ومغتصبي الديار والمقدسات ويشجع على هذا الاختراق ويقوم برعايته ومحاولة غسيل الدماغ للأجيال القادمة وتغييب قضية الأقصى ، وتصوير الصهيوني بأنه نموذج للإنسان المتفوق ، وتكريس عقدة النقص تجاه الصهاينة فهذا المستوى الأخير من التطبيع يجب أن يسجل في موسوعة خاصة للخيانات ، ويدرس للأجيال القادمة لمعرفة كيف تكون الهزيمة من الداخل ، وكيف كان خطباء السوء يبررون هذا الانبطاح وهذه الخيانات وتسويقها بأنها مجرد صلح مع الأعداء أو هدنة كبرت كلمة تخرج من أفواههم بقي أن نقول لمن طبّع إنك حين انبطحت للعدو كل هذا الانبطاح، جاءك برحلة جوية تحمل إيحاءات لتمكين الذل منك بعد تقديم تنازلاتك المشينة ، فقد جاءك بطائرة سُمِّيَت باسم إحدى المستوطنات التي اغتصبها و هجّر أهلها بعد ما عاهدهم بأن لهم الأمان ، واخترق أجواء الحرمين بعد أن كانت محرّمة عليه ، فلك أن تعرف ما هي استراتيجيته معك بعد تطبيعك وتخاذلك المشين ويأتي ملك المغرب الذي اعترف الصهاينة بانه كان يتجسس لهم على مؤتمرات القمه العربية وله علاقات مشبوه ليبرر توافقه مع ترامب منتهي الولاية الامريكية باعترافه بمغربية الصحراء الكبرى فهل هو المالك أم انها لعبة كلعبة الاتفاق النووي يشطب بجرة قلم من قبل الديمقراطي بايدن عندما يرى مصلحة أمريكا استقلال الصحراء الغربية ، فيالها من مهازل وضحك على ذقون البسطاء ولكن وعي الشعب العربي وقواه القومية الأصيلة ستقف بقوة بوجه هؤلاء المنبطحين الذين لا يقلون خطورة من شذاذ الافاق على الامن القومي والوطني لأقطارهم وان طال الزمن الرديء فان انبلاج الفجر العربي قريب جدا يراه كل الاحرار والشرفاء