يرى المتابع للوضع في العراق أنه متقارب ومتشابه لما يجري في لبنان الشقيق، وكذلك في اليمن وسوريا مع بعض الاختلافات البسيطة، لكن الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان والعراق متشابه بشكل أكبر إلى حد ما، بسبب تشابه التدخل الإيراني في كل شيء من خلال ذيوله العميلة كالأحزاب الموالية لإيران والمنفذة لأجندته الخبيثة بالسيطرة على جميع مفاصل البلد ونهب خيراته والتحكم بإدارته بشكل عميق وفرضها بالقوة الخبيثة كالاغتيال والتفجير والتدمير.حتى الثورة العراقية التي انطلقت في العراق ضد التدخل الإيراني والأحزاب والميليشيات الموالية له، كان للبنان الشقيق نفس الثورة بالتناغم مع روح الثورة العراقية والتي أعلن فيها الشعب اللبناني الشقيق رفضه التدخلات الإيرانية والأحزاب والميليشيات الموالية لها في لبنان، وكأن حال اللبناني يحاكي حال أخيه العراقي في الظلم والطغيان الكبيرين الذين وقعا عليهما من قبل إيران الشر جارة السوء.يقف اليوم شعب العراق ولبنان أمام أعتاب انتفاضة مباركة وثورة قد تغير المعادلة السياسية في المنطقة بعد قطع الأيادي الإيرانية الخبيثة وذيولها القذرة والتي بقطعها ستفتح آفاق جديدة باستقلال وكرامة العراق ولبنان، وكذلك تمهد الطريق لتحرير سوريا واليمن والذين عانوا الأمرين من التدخلات الإيرانية التي ساهمت بتدمير البلدين وقتل أبنائهما.من الواضح لأي متابع للوضع السياسي في العراق ولبنان سيجد أن أي اضعاف للدور الإيراني في المنطقة وأي حصار وطرد للأحزاب الموالية لها، سيعطي روح الاستقلال لهذين البلدين وسيفتح لهما مجال الانطلاق نحو التقدم والازدهار والسيادة الكاملة بعيداً عن أية ضغوطات وتهديدات ضد شعبيهما.لهذا فإن نجاح الثورة العراقية سيعطي الدافع الكبير والقوة والعزم للشعب اللبناني بنجاح ثورته التي مازالت متقدة في قلوب وعقول اللبنانيين والتي لا حل للخلاص النهائي إلا بنجاحها، وثورة الشباب العراقي هي أمل السوريين واليمنيين أيضاً فهي الشعلة التي ستنير درب الأمة العربية والأمل الكبير بالاعتماد على الشعب بعيداً عن أية قوى خارجية تعمل وفق خططها التي رسمتها لمد نفوذها وسيطرتها بالمنطقة، والتي على الأغلب هي لصالح الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية العربية.
