قالها قائدنا ووالدنا ورمزنا الشهيد الخالد صدام حسين : "العراق وفلسطين حالة واحدة"، والذي دعم القضية الفلسطينية مالم يدعمها قائد عربي عبر التاريخ، وأصبحت هذه المقولة التاريخية الخالدة شعاراً. لقد كثرت في الآونة الزمنية التي تلت احتلال العراق مقارنة القضية الفلسطينية بالقضية العراقية، من حيث أوجه الشبه بين القضيتين، والترابط الذي يقود إلى مخطط عام يشمل ما هو أوسع من العراق وفلسطين، ولتصبح القضية قضية أمة. إن القضية العراقية أصبحت رهينة تدخلات خارجية ومن أطراف معروفة، قد تكون هي نفسها في القضية الفلسطينية، فالتدخل الخارجي كان واحداً من أهم أسباب تعقيد القضية الفلسطينية، وأن ذاتَ الأطراف تسعى اليوم إلى تعزيز تلك التدخلات في القضية العراقية، وأصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات. إن استهداف قائد العراق ورمزه كان استهدافاً للعرب والإنسانية جمعاء، لأن فعله البطولي ومواقفه الشجاعة المشهودة في الدفاع عن حقوق أمته المغتصبة كان تجسيداً لفعل الحق في انتزاع كل حقوقنا، في السيادة والحرية والكرامة والعيش الكريم، لتأخذ الأمة مكانتها التي تليق بها بين دول العالم. لقد أثبتت الأيام يوماً بعد آخر عبقرية قيادة العراق الوطنية، وتضحية ووفاء الشهيد صدام حسين لوطنه وأمته. اليوم يقف أبناء العراق الغيارى شيباً وشباباً وماجدات، يقفون صفاً واحداً في ساحات العز والشرف والكرامة في بغداد والنجف وكربلاء وبابل والقادسية والمثنى والبصرة وواسط وذي قار وميسان، يقفون ويسطرون أروع ملحمة نضالية سلمية في التاريخ، يقفون متحدون الظلم والطغاة والفاسدين والعملاء مهما بلغت التضحيات. يقفون معلنون رفضهم للتدخل الإيراني الصفوي حليف الصهاينة الذي عاث ببلدهم الدمار والفساد، يقفون ويهتفون بصوت واحد : "إيران برة برة .. بغداد تبقى حرة" .. فليعانق نضال وصمود شعبنا الفلسطيني نضال وصمود العراقيين الأباة، من أجل عزة وكرامة الوطن والأمة. تحية العز والفخر لأحرار العراق وفلسطين والأمة العربية، والمجد والخلود للقائد الرمز صدام حسين، والرحمة لشهداء العراق وفلسطين الأبرار، وعاش العراق حراً عربياً موحداً من زاخو إلى الفاو، وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، وليخسأ الخونة والعملاء والغادرون.