في حلقة تلك الأيام عن المقابر الجماعية في مناطق كردستان.ذكرت ان أرشيف المخابرات كان في الشوارع.وانك حصلت على ملف المفتي. وان ( ضباط المخابرات ) اليوم يتباكون على الارشيف الذي ترك ولم يحرق. تشير إلى أن ملف المفتي حصلت عليه من مبنى الحاكمية.وهذا كذب واضح ، لان أرشيف كل دوائر المخابرات نقل إلى المقرات البديلة وهي دور ضمن أحياء بغداد وهذا كان توجيه لكل دوائر الدولة المهمة الامنية والعسكرية وغيرها التي من المرجح ان يستهدفها العدوان.وكان هذا بأمر من قيادة الدولة.لذلك أن مبنى الحاكمية وغيره من المباني المعروفة كانت شاغرة من المنتسبين والموقوفين ووسائل العمل والارشيف بل حتى الأثاث ، لانها كانت مستهدفة.كما أن قضية المفتي كانت في ثمانينات القرن الماضي وان دوائر المخابرات وضمن سياقات العمل تحيل ملفات القضايا القديمة المحسومة إلى شعبة مختصة بحفظ الارشيف الورقي القديم.وهذا كان في مكان ما في منطقة المنصور وبعد غزو العراق حاول الاكراد الاستيلاء عليه الا أن جماعة احمد الجلبي اخبروا الأمريكان بذلك وطردوا الاكراد واستلوا عليه.وحولوا قسم كبير منه إلى الشهواني عندما شكل الجهاز وهذه معروفة لدى الجميع.اما القضايا التي كانت متداولة أي التي لازالت قيد المتابعة فهذه تم نقلها إلى المقرات البديلة وبعد الاحتلال تم حرق واتلاف عدد منها واخر ترك. لانقول أن كل أرشيف دوائر المخابرات قد حرق أو أتلف فقد بقي هنالك أرشيف لعدد محدود من الدوائر استولوا عليه جماعة الجلبي. من خلال ما تكشفه في قناتك حددنا انك تحصل على هذه الملفات وهي من الارشيف القديم الذي اشرنا إليه اعلاه وهذا يؤكد انك حصلت عليه من ( اوراس حبيب ) الذي استلمها أو ورثها من الجلبي كذلك انك تحصل على بعض الملفات من جهاز المخابرات الحالي الذي أخذ يزودك ببعض الملفات لغايات سياسية واعلامية.لأننا نعرف أين كانت هذه الملفات ومن الجهه التي سيطرت عليها. تقول ياحميد أننا ( نتباكى ) لا .. أننا نبكي فعلا على أرشيف عمل مثابر وجهد وطني واصلنا فيه الليل بالنهار لاكثر من ثلاثين عاما ، حافظنا على امن بلدنا وشعبنا وحزبنا وقيادتنا حافظنا على المنجزات العظيمة التي حققتها ثورة تموز وعلى مسيرة حزب البعث العظيم وقيادته الشجاعة المخلصه للعراق والامة من المؤامرات الخارجية.حافظنا على تراث بلدنا من العبث والتهريب.أريد أن اكشف لك ياحميد بعض من هذا الارث الوطني.ان الموساد حاول كثيرا الحصول على أقدم نسخة من التوراة لكن محاولاته كانت تتحطم على ايدي ضباط المخابرات كما احبطت أكبر عملية تهريب للثور المجنح اشتركت فيها مخابرات دولية واقليمية.هذه ياحميد كان عدد الشبكات التجسسية لايران فقط والتي تحسم وتحال للقضاء اكثر من ثلاثين شبكة سنويا عدا التي يوظف عناصرها للعمل لصالح الجهاز وضعف هذا العدد من قضايا التجسس المنفردة .. ياحميد كان جهاز المخابرات العراقي يعين روؤساء دول ووزراء ومسؤولين في بلدانهم.هذا جزء يسير من تاريخ ناصع شهد به الاعداء.ولو تطلع على حيثيات هذه القضايا لادركت حجم القوة والقدرة والخبرة والوطنية التي يتمتع بها ضباط الجهاز. وأزاء هذا الفعل الأمني أليس من حقنا أن نبكي على تاريخ مؤسسة عراقية لعبت دورا" فاعلا وسطرت ملاحم بطولية في تاريخ العراق ، و ليس نحن من يبكي فقط بل كل عراقي وطني شريف ، مخلص لعراقيته غيور على انتمائه ، لان هذا تاريخ المؤسسات العراقية.تاريخ ابناء العراق وبطولاتهم في ميدان الاستخبار مثلما هنالك تاريخ لابطال الجيش العراقي الباسل وتاريخ لرجال القضاء العراقي وغيرها.ولو كنت وطني حقيقي لتألمت أيضا.لكنك لم تستطع كبح عقدك الدونية والطائفية وحقدك الاسود ومصالحك الشخصية و تنكرت لمن اسدى الجميل إليك ، لان الإناء ينضح ما فيه. نحن ياحميد كنا ولازلنا مخلصين لقرة العين عراقنا الحبيب اوفياء لمبادىء حزبنا العظيم ثابتين على قيم عروبتنا ، لم تتغير أو تهتز مواقفنا. نحن نبكي دما" لما يمر به عراقنا ومايتعرض إليه اهلنا الطيبين على ايدي العملاء الفاسدين الذين كنا شوكة في عيونهم.