ثورة شباب العراق مستمرة حتى قلع آخر جذر للخونة والعملاء من أرض العراق المقدسة، ونجاح الثورة يعني صفعة بوجه نظام الملالي وعملائه وأتباعه المتسلطين على رقاب الشعب العراقي منذ أكثر من سبعة عشر سنة، وسقوط مشروعهم الصفوي التوسعي، وعودة الأمن والأمان والاستقرار للعراق والمنطقة العربية، فقد أدرك الشعب العراقي وأيقن حجم المؤامرة التي حاول عملاء إيران أن يجعلوا العراق وشعبه خاضعاً للهيمنة الفارسية الصفوية. إن الشرارة التي أوقدها شباب العراق في ساحة التحرير امتدت إلى شبابنا في الفرات الأوسط والجنوب، الذين يعيشون في محنة ومعاناة كبيرة ومآسي وظلم منذ احتلال بلدهم ولغاية يومنا هذا، وامتدت تلك الشرارة إلى شبابنا اليعربي في لبنان، وستمتد إلى كل الدول التي تعاني من التسلط الفارسي الصفوي. إن الشباب الذين شاركوا في التظاهرات ليسوا بعثيين، كما ادعى البعض، وليسوا من "أزلام النظام السابق"، وإنما هم المهمشون والمحرومون من أبسط حقوق المواطن، وهم ليسوا من طائفة معينة، وإنما من كل الطوائف، وقفوا وهتفوا بصوت واحد، ورفعوا شعار "نريد وطن" و "نازل آخذ حقي" .. لقد ثار هؤلاء الشباب على الواقع الفاسد وعلى السلطة العميلة التي عاثت بوطنهم الدمار والخراب، فخرجوا إلى الساحات مطالبين بإزالة هذه السلطة الفاسدة وبحقوقهم التي سلبها الفاسدون، فما زالوا صامدين رغم كل الذي تعرضوا له من قبل القوات الأمنية والميليشيات المجرمة الموالية للسلطة، فالثورة مستمرة، والمطالب واضحة، إسقاط الحكومة العميلة وحل البرلمان والميليشيات والأحزاب ومحاسبة الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء العادل .. لقد سطر العراقيون الأباة شيباً وشباباً وماجدات بكل ألوانهم وأطيافهم الجميلة الزاهية أروع صور الصمود والبطولة والتضحية والثبات، وهم يتطلعون إلى غد مشرق وعراق حر، عراق السلام والحرية والكرامة والشموخ والكبرياء.