نلاحظ خلال هذه الأيام تحرك محموم في العراق تتناغم فيه كل القوى الشريرة التي تحالفت بالأمس لغزو العراق، وهي الصهيونية والدول الامبريالية والفرس المجوس وكل أذرعهم في المنطقة والعملاء من الحكام العرب، كلهم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، يدعون بعودة القاعدة وداعش إلى العراق وأنهم لابد أن يتحركوا كحلف لضرب هذا الوحش الكاسر، العدو الخرافي، الذي تارة ما ينطلق من الكهوف وأخرى من الصحراء، وطبعا كلنا نعرف أن العراق في ظل قيادته الوطنية القومية لم يكن فيه قاعدة ولا داعش. وبعد الغزو دخلت هذه الأسطورة الأمريكية الفارسية مع كل الأذرع الإيرانية جنباً إلى جنب مع الدبابة الأمريكية لتعيث فساداً وتقتل وتدمر في العراق، إذاً هذه العناصر دخلت بتنسيق كبير مع إيران إلى العراق بضمنهم كل القيادات الإرهابية الكبيرة، وتماشياً مع إجراءات هذا الحلف الشرير ومخططاته شهد العراق المسرحية التراجيدية التي نفذها ذلك التحالف عندما احتلت هذه العناصر الشريرة الموصل ودمرتها وقتلت شعبنا العربي في الموصل، والمجازر التي نفذتها أمريكا وإيران وأداتهم الطيعة المالكي وزمرته عندما تركوا المبالغ الطائلة لداعش. وطبعا كانت تركيا أيضاً ممراً لجماعة القاعدة وتسريبهم للقيام بنفس الدور في العراق، واليوم للأسف نسمع نفس الأسطوانة، النجدة .. النجدة مرة أخرى، من نفس الحلف لإنقاذ العراق من داعش. وبكل تأكيد سوف تظهر إلى السطح كل شبكات وعصائب أهل الشر لتقتل شعب العراق، وكلهم يدعون أنهم يحاربون داعش. إن ثورة العراق ثورة ذات أفق قومي، لذا على مناضليها تحمل تبعات ذلك الدور الكبير، فقدر العراق أن يكون دوره في التحرير القومي كبيراً، وأن يكون بحجم أمة عظيمة، لذلك نجد كل العملاء والفرس والصهيونية والحثالات من العصائب وغيرها من الشبكات الفارسية والصهيونية متجمعون، ويعملون بدأب لضرب ثورة العراق، ولكن العراق وثورته أكبر، وستنتصر إرادة الشعب لأنها الأقوى.