هاهو التاسع من نيسان يطالعنا من جديد صفحةً سوداء تابى ان تغادر اذهاننا وذاكرتنا ، صفحة هذا اليوم الكئيب الذي حاول البعض أن يصبغ عليه صفة السقوط لبغدادنا الحبيبة ، وما درى هذا البعض أن بغداد كطائر العنقاء تكبو ولكنها تنهض من جديد ، وتسمو في علوٍ وكبرٍ .. نعم هكذا هي بغداد كما عرفها أهلها الأصلاء ، واهل بغداد هم كل أبناء العراق الأوفياء المخلصين. واليوم ومع حلول هذا التاريخ الاسود ، لابد أن نذكر ان هذا اليوم بما يحمله من سوء ، إلا أنه كان الشرارة التي انطلقت منها المقاومة العراقية الباسلة للرد على الاحتلال والغزو كأسرع مقاومة مسلحة في التاريخ الحديث كما وصفها المحللون الاستراتيجيون في العالم وكما أعترف بها الغزاة.ومع مرور سبعة عشر عاماً على هذا التاريخ يقف أبناء العراق الغيارى وفي طليعتهم طلبة وشباب العراق في مقدمة المقاومين للاحتلال الأيراني الذي خلّفه الاحتلال لأمريكي والذي يمثل الوجه البشع الآخر للغزاة ، وهاهي ثورة تشرين تعلن أنها الوليد الشرعي للمقاومة الوطنية العراقية التي اذاقت المر والهوان للمحتلين وهي تسير بأتجاه خلاص العراق وتحريره من رجس الاحتلال الأيراني وكل اذنابه وكل ما يمت بصلة اليه بالخفاء والعلن. بغداد باقية كما عهدها أبناء العروبة قلعة للأسود ومنارةً المجد التليد. بغداد تنهض بأبنائها عزاً ورفعةً وفروسية. بغداد تفتح أبواب النصر الكبير وما هو ببعيد. العار والشنار لكل من اسس وهيأ وشارك وبارك وأيد هذا اليوم الاسود ، يوم تسيد الرعاع في ربوع بغداد الجريحة. العز والفخار والمجد والعلى لكل من حمل السلاح والقلم مقاوماً بيده وفكره الغزاة المحتلين. النصر آتٍ لا محالة ، وهاهي عروس الشرق بغداد تتهيأ للعرس الكبير القادم .. عرس النصر والتحرير. الأتحاد الوطني لطلبة العراق