ونحن نعيش ذكراها السابعة والخمسين نستذكر بكل فخر وشموخ واباء واحدة من المآثر البطولية الخالدة في مسيرة حزبنا القائد ، وهي ذكرى ثورة الثامن من شباط المجيدة "عروس الثورات" ، يوم انقض أبطال البعث العظيم على أوكار الظلم والفساد والدكتاتورية ليعبروا عن ارادة الشعب والأمة .. تلك الثورة التي تجسدت فيها أروع صور التلاحم الجماهيري بين فصائل الشعب والحزب لاسقاط النظام الدكتاتوري الشعوبي ، لتطوي صفحة مظلمة من تأريخ العراق ، معيدة له وجهه القومي الأصيل بعد أن حاول الشعوبيين تشويه وطمس هوية العراق العربية الأصيلة .. اليوم وفي زمن الجهاد الملحمي للعراقيين الأباة والعراقيات الماجدات في مواجهة المد الصفوي الذي انتهك كل القيم والأعراف السماوية والانسانية واخترق كل المواثيق الدولية في أخطر هجمة اجرامية على عراق العروبة والتأريخ والحضارة ، نستذكر تلك الثورة المجيدة ونستلهم دروسا بليغة في النضال والجهاد ، وأنه لشرف كبير أن يتصدر مناضلو البعث الأشاوس ، كما تصدروا بالأمس ، ساحات الشرف والعز والكرامة من أجل عزة وكرامة العراق وشعبه وتحريره من براثن الفرس والعملية السياسية الفاسدة الموالية لهم وميليشياتها الاجرامية التي عبثت بالعراق منذ أكثر من ستة عشر سنة وقتلت وشردت الملايين من أبنائه .. سجل التاريخ بصفحاته المشرقة بأحرف من نور ثورة البعث الخالدة في الثامن من شباط ، وسيسجل ملحمة شباب العراق الحر الثائر وانتفاضتهم ضد الظلم والطغيان والتي ستظل عنوانا بارزا من عناوين البطولة والشجاعة والشهامة للعراقيين والعرب الشرفاء.
