ليس بعثي مَن يخون وطنه وأمته ويمد يده للأجنبي بأية صيغة، ويتعاون مع مشروع أقليمي على حساب مشروع الأمة.ليس بعثي مَن يقتل شعبه من أجل السلطة، ويتنازل عن الأرض العربية لصالح الكيان الصهيوني ويبيع بعضها لنظام الولي الفقيه الفارسي.ليس بعثي مَن يتحالف مع أجنبي ضد وطنه وأمته مهما كانت مبرراته ومهما كانت مسوغاته.ليس عربي مَن يوهن جدران الأمن القومي العربي ويفتح الثغرات في أسيجة استقلال أقطار الأمة لينفذ منها شرقي أو غربي. الذين تباكوا على قاسم سليماني في بيان هزيل ينضح بالطائفية ليسوا حزب البعث العربي الاشتراكي ـ القيادة المؤقتة في اليمن الذي هو التنظيم الحقيقي للحزب ، بل هم ذيول النظام السوري مدمر سوريا والذي دعم علناً حرب ايران ضد العراق. الذين أصدروا بيانا باسم البعث في اليمن هم مجموعة لا وزن ولا ثقل لها في اليمن ولا يعرف اليمنيون في غالبيتهم المطلقة من أعضائها شخصا واحداً ولم يتركوا أية بصمة أو أثر ايجابي فوق أرض العروبة هناك.لا يعرفهم إلّا مَن تقع يده صدفة على الفعل الوحيد الذي يجيدونه ألا وهو إصدار البيانات واعلان التحالف مع الخمينية ومَن تبعها على دروب الطائفية التي سجلت لنفسها أنها ألد أعداء العروبة وألد أعداء الاسلام الذي عرفناه وتباركت به حياتنا وأرضنا عبر القرآن الكريم والنبي العربي القريشي الصادق الأمين. فهم ليسوا بعثيين وقد أثبتت الأحداث والوقائع أنهم قد سرقوا اسم البعث في مسعى يائس لكي يدمروه ويمزقوا وحدته التنظيمية دون أن يفلحوا بتقديم كلمة واحدة من فكر أو اغناء لعقيدة ، وهم لا يوالون ولا يناصرون العروبة في أي موقف تبنوه ، بل هم ذيول للمشروع القومي الفارسي المتبرقع زوراً وبهتانا بالدين وبالمذهب. كان يمكننا أن نسكت عن تلك الإدانة، ونعتبرها كغيرها من الإدانات التي عمل نظام الملالي في طهران على تجميعها كأوراق قوة إعلامية يوظفها في مواجهته المسرحية مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب.ولكن لأنها صدرت باسم حزب ينتحل صفة البعث، دفعنا لأن نرد لنوضح الحقيقة لكي لا يلتبس الأمر عند من يجهلون أن البيان لا يمثِّل البعث على الإطلاق، ومن أصدره هو أداة يستخدمها النظام السوري لتلميع صورته أمام نظام الملالي في طهران. إن من يمثل البعث هو حزب البعث العربي الاشتراكي ـ القيادة المؤقتة في اليمن، ولا علاقة لمن اصدر البيان المذكور المشار إليه آنفا ، الذي استنكر مقتل سليماني، بالبعث على الإطلاق.ومن هذا المنطلق ولأن القيادة المؤقتة اختارت سلوك الموقف القومي شكلاً ومضموناً من حيث الموقف المبدئي والسياسي السليم الذي يصب في مصلحة الأمة العربية، والذي يرفض رفضاً مطلقاً الارتباط بالخارج، لا بل يقاوم هذا المنهج ويعتبره من أكثر الوسائل خطورة على الكيان القومي العربي.لذلك يقف حزب البعث العربي الاشتراكي في خندق القتال ضد أي ارتباط بالاجنبي لأنه يصب في النهاية بالاستقواء به على غيره من العرب.ولأن الارهابي سليماني كان من أهم أدوات نظام الملالي في تفتيت الوطن العربي وقتل وتهجير الملايين من أبنائه وابادة مدن عربية بكاملها ، لذا نعتبر ان ما جاء في البيان المذكور يتنافى مع الحد الأدنى من الانتماء إلى الأمة العربية ويتناقض كلياً مع أسس العقيدة القومية للبعث. ان نظام الولي الفقيه يعمل على تنفيذ مشروع استيطاني يُعتبر الأكثر خطورة على كل أقطار الأمة العربية، لذا فقد وقف البعث في خندق المقاومة الأول لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني.ولأن قاسم سليماني هو المسؤول الأول عن تنفيذ المشروع التوسعي الإيراني في الوطن العربي ، لذا فقد احتفت بمقتله ملايين الجماهير العربية المنكوبة من جراء الجرائم التي نفذها وما يزال ينفذ هذا المشروع. - كنا نتمنى أن يستنكر التنظيم الذي ينسب نفسه للبعث ولفكره العروبي القومي خطورة الدور الذي لعبه سليماني،في سعيه لضم كل اليمن إلى الإمبراطورية الفارسية، خاصة أن نظام الملالي اعتبر صنعاء، عاصمة اليمن، العاصمة العربية الرابعة التي انضمت إلى تلك الإمبراطورية. إن التنظيم المذكور يحابي في موقفه مواقف النظام السوري المتحالف مع إيران، ومع تنظيم الحوثيين الذي جرَّ اليمن ألى خارج حاضنته القومية العربية وأصبح يعاني ويلات ذلك. ونحن اذ ننشر هذا التوضيح فاننا نؤكد أننا لا نرد على هذه الحفنة التي تحاول خائبة أن تلوث أصالة الشعب اليمني وعروبته وايمانه وتعبث مع العابثين بمقدراته ، الا ان ما يهمنا هو ان لا ينخدع أحد بالمسمى الذي يحملونه والخالي من أي مضمون حقيقي. حزب البعث في اليمن يجاهد ويناضل بارادة لا تلين برجال شجعان ويعلن قولاً وفعلاً عن ولائه وانتمائه لامته العربية ومبادئها وأهدافها وعقيدتها ورسالتها الخالدة.وتنسجم مواقفه وفعله النضالي مع مبادئه القومية فهو يقاتل بشراسة من أجل وحدة اليمن أرضاً وشعباً ويقارع المناطقية والطائفية والتبعية للخارج بفكر نير ومواقف تشع أملاً على كل أرجاء اليمن مصطفاً مع كل القوى اليمنية الوطنية التي لم تهادن الانقلاب وظلت ثابتة على عهد الوطن والشعب والأمة.