السلام عليك أيها القائد الأمين السلام عليك أيها الليث الرابض في عرين النضال وفي قلب الخطر وفي شموخ النخيل وفي شرايين الفرات وفي ذاكرة كربلاء السلام عليك ايها المعلوم المبني للمجهول والمعروف بغير "ال التعريف"والاسم العلم المعتمر طاقية الإخفاء والضمير المستتر الذي يعلن عن ذاته بالأفعال لا بالاقوال وبالانتصارات لا بالتصريحات وبخارطة الدم لا بخارطة الطريق. تحية لك تحية رفاقية صادقة تليق بقائد صامد مازال يرفع راية العروبةويمتشق سيف الجهاد ويرتل سورة الفتح ويجدد صهيل "ذي قار"ويقبض على جمر الوطن والدين ويمرغ كبرياء العسكرية الأمريكية في الوحل ويثبت لها أن غزو العراق ليس لعبة أو نزوة ويترك لها أن تختار بين الخروج من العراق أو الخروج من التاريخ. المجد لك يا أبا أحمد وأنت تقاتل وحيدا بلا معين عربي أو نصير أجنبي بلا دعم مالي أو عون تسليحي بلا حليف قريب اورديف بعيد بلا غطاء رسمي اوشارع شعبي قفد ماتت العرب أنظمة وشعوبا وقالت لك أذهب أنت وحزبك وشعبك وقاتلوا إنا هاهنا قاعدون !! لمثلك أيها المرابط في ضمير العراق تنحني الهامات وتتعالى الهتافات وتزغرد البنادق وتنتسب الرجولة وتهرع اكاليل الغار وتنفتح أبواب الإنتصار وبصطف حرس الشرف قوامه عيون القوافي والأشعار وينتصب قوس قزح كبير وجميل له شكل الراية العراقية المباركة بشعار الله أكبر . بمثلك يا أبا أحمد ترنوا عيون العراق وتهفوا أشواق دجلة والفرات وتصبوا جراحات شط العرب . فليس العراق مركبا سهلا يدين للمحتلين أو مطية طيعة تسلس قيادها للخاسيين اوسبية منفية تبحث عن هويتها في دهاليز الأمم المتحدة أو تركة بلا ورثة يتناهبها الجعفري والجلبي والطالباني وهالبيرتون . بل العراق فاعل مرفوع بالعروبة وعلم في رأسه نار وسيف في حده الحد بين الجد واللعب وجواد بري جموح يحطم رقاب المتطاولين عليه وحمى عربيا أبي مسيج بابجدية الضاد ونسور البعث وعبقرية بدر السياب ومقامات ناظم الغزالي ورماح رشيد علي الكيلاني وامجاد هارون الرشيد . المجد لك يارجل وأنت تتحدى الزمن الامريكي وتتخطى الهوان العربي وتفضح التواطؤ العالمي وترهب طابور العملاء وتحبط الفتن الداخلية وتعزز الوحدة الوطنية وترفض تحويل العراق إلى بازار سياسي قائم على البيع والشراء والسمسرة والمحاصصة والمرابحة والكوتات والصفقات وباقي المفردات التجارية.
