بإمكان الكيان الصهيوني استهداف أي معسكر أو منشأة داخل الأراضي الإيرانية بواسطة الطائرات أو بواسطة صواريخ، كما تستطيع ضرب مواقع إيرانية بواسطة أميركا، ونحن لن نتساءل عن استهداف إيران وصواريخها في العراق من قبل الكيان الصهيوني، ولن نتباكى على سيادة العراق، لأننا نعرف الأسباب ونعرف إلى جانبها أن العراق بلا سيادة حتى وإن ادعى الأدعياء في المنطقة الخضراء. إن الاستهداف هنا هو للعراق ولشعبه، بعيداً عن أي تسويغ سياسي، فأرض العراق وسمائه هي المستباحة، وأرواح العراقيين هي التي تُزهق، وبيوتهم هي التي تُهدم، وأمنهم هو الذي يُزعزع بحلقة جديدة مضافة هي القصف الصهيوني، الأسئلة الأكثر عمقاً وخطورة تنصب على غياب المقاومة والممانعة الإيرانية، وادعاءات استهداف إيران للكيان الصهيوني من جهة وتنصب على موقف العراقيين المتورطين في الحشد الصفوي كمنتسبين للارتزاق وعلى أهاليهم، حيث إن الاستهداف الصهيوني لهم هو قناة موت جديدة تقع على رؤوسهم، ولا يتأثر بها أي من زعامات الحشد الصفوي ولا عوائلهم ولا ممتلكاتهم. إن القصف الصهيوني للعراق يفضح اللعبة المركبة التي تلعبها الشراكة الأمريكية الإيرانية الصهيونية، وتتضمن إيقاع الخسائر بطرف ثالث هو العراق وشعبه من جهة، وتفضح بأدلة جديدة مضافة زيف ودجل ما يسمى بالمقاومة والممانعة، حيث شعب وسيادة سوريا تُنتهك دون رد لا من إيران ولا من نظام الأسد، ومع هذا الحال تبقى إيران وحشدها المجرم في العراق وشريكها الأسد ونظامه وحزب الله اللبناني وزعيمه حسن نصر الله تزعق بمختلف أجهزة الإعلام، وتنبح كما الكلاب عن عداء للكيان الصهيوني ومقاومة له لا وجود لها عملياً، والعالم كله يشهد، هذا الكيان يصول ويجول دون رادع، وهذا بالضبط ما أرادته أميركا من غزو العراق وتدميره ومن الشراكة مع إيران في احتلال العراق وغيره من الأقطار العربية. إن ما يحصل من تجاسر صهيوني على العراق وسوريا ( الأرض والسيادة والشعب والممتلكات ) يجب أن يدفع العراقيين ومنهم أبناء الجنوب والفرات الأوسط، الذين يموت أبناؤهم بنيران صهيونية دون إطلاق رصاصة واحدة، لا من إيران ولا من حشدها في العراق ولا من نظام الأسد ولا حزب الله اللبناني، للانتفاض على حكومة الخضراء وإحراق المصالح الإيرانية في العراق والثورة على الاحتلال الإيراني الذي جعل من العراق ساحة للكوارث وانتهاك الكرامة وإهانة الشعب العراقي.