في يوم 4 أيلول من كل عام يستذكر العراقيون والعرب العدوان الفارسي الغاشم على قلعة العروبة والنضال وحامي بوابتها الشرقية عراق التأريخ والحضارة والأصالة .. لقد بدأ العدوان على المدن والقصبات العراقية الحدودية وقصفها بالمدفعية والتعرض للسفن في الخليج العربي وشط العرب ، ومن ثم الاغارة بالطائرات على عدد من المنشآت الحيوية العراقية ... لقد قدمت القيادة الوطنية العراقية عدة مذكرات احتجاج الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ضد الاعتداءات الايرانية السافرة والتجاوزات على الأراضي والمياه العراقية ، وتحملت القيادة بصبر وحكمة ومسؤولية عالية لمنع تطور الوضع واشعال نار الحرب ، ولكن لا جدوى ، فقد أصر الجانب الايراني على التعنت والعنجهية .. ولما تيقنت القيادة من عزم واصرار القيادة الايرانية على تعنتها وجبروتها ، أعلن الأب القائد "رحمه الله" الغاء اتفاقية الجزائر بسبب خرق حكومة طهران لتلك الاتفاقية .. فقامت القيادة الوطنية العراقية مضطرة بالرد على العدوان يوم 22/9/1980... لقد وافقت قيادتنا الحكيمة على كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي ابتداء من أول قرار وحتى القرار الأخير رقم 598 ، وعلى كل المبادرات السلمية ، بينما رفضت القيادة الايرانية كل القرارات والمبادرات ، وأصرت على استمرار الحرب التي استمرت ثمان سنوات ، والتي خرج منها العراق منتصرا بصمود قيادته الرشيدة الجبارة وجيشه البطل وشعبه الأبي ، بينما تجرعوا المعتدين مر الهزيمة وكأس السم الزعاف ... وفي هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها وطننا وشعبنا ، ونحن نستذكر ذكرى العدوان الايراني الصفوي على عراق السلام والمحبة نستلهم دروس النضال والتضحية من معركة القادسية المجيدة لمواجهة التمدد الصفوي في العراق ، وبهذه المناسبة نحي جيشنا الباسل الذي سطر أروع الأمثلة في الصمود والشجاعة والمآثر البطولية وشعبنا الأبي برجاله وماجداته الذين قدموا مثلا رائعا في القدرة على الصبر والمطاولة والاستعداد للدفاع عن أرض العراق المقدسة بكل ما هو غال ونفيس ، وحزبنا المناضل الذي قدم التضحيات الجسام على طريق المباديء والقيم والأهداف النبيلة ، وقيادتنا الظافرة التي حققت النصر العظيم بالحكمة والعزيمة والارادة الصلبة ... اليوم وبنفس تلك الروحية والايمان والثبات على الموقف يواجه شعبنا وطلائعه الثورية المناضلة بقيادة حزبه العظيم وقيادته الفذة بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير الاحتلال الأمريكي - الفارسي الغاشم على عراق الصمود والعروبة ، وسيجرعهم كأس السم كما جرع دجالهم في القادسية المجيدة ... المجد والعز لكل من صنع النصر في القادسية ، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم سيد شهداء العصر وصانع النصر العظيم الشهيد الخالد صدام حسين ، والعزة للعراق وأمة العرب .